العالم العربي

بعد استطلاعات لنتائج الانتخابات.. السبسي رئيساً لتونس


الإعلام تايم

أعلن الباجي قائد السبسي المرشح الرئاسي في تونس فوزه في الانتخابات الرئاسية التونسية، من شرفة مقر حزبه السياسي "نداء تونس" في مدينة تونس العاصمة، بعد أن أشارت نتائج استطلاعات الخروج من لجان التصويت إلى تقدم السبسي.

وكانت حملة السبسي قد أعلنت فوزه مباشرة بعد غلق مكاتب الاقتراع استنادا إلى "أرقام جزئية وأيضا إلى نتائج عمليات استطلاع قامت بها ثلاث منظمات" وفقا لما أعلن رئيس حملته، المناضل اليساري السابق محسن مرزوق.

وفي الوقت الذي بدأت فيه احتفالات أنصار السبسي، الذي تحول إلى مقر حملته وخاطبهم ملوحا بشارة النصر، وفيما احتفل بعض أنصار المرزوقي، شهدت بعض مدن الجنوب التونسي، ولاسيما الحامة في محافظة قابس معقل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ودوز التي ينحدر منها الرئيس المؤقت منصف المرزوقي، احتجاجات قام بها أنصاره وتحولت إلى اشتباكات مع قوات الأمن، تنديداً بما اعتبروه "استيلاء على إرادة الناخبين وفرضا للأمر الواقع" بالإسراع بالإعلان عن نتائج من المقررإعلانها الاثنين وليس الأحد.

 وكانت صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التونسية قد أغلقت وبدأت عمليات الفرز مساء أمس الأحد.

ورفض المنصف المرزوقي، الرئيس الحالي والمرشح المنافس للسبسي الاعتراف بالهزيمة، نافياً ذلك قائلاً إن النتائج لم تعلن بعد.

وبالرغم من عدم إعلان النتائج بشكل رسمي يحتفل الباجي قائد السبسي، البالغ من العمر 88 عاما، بالفوز مع أنصاره.

وخاطب السبسي أنصاره قائلا إن كل التونسيين يحتاجون الآن إلى "العمل معا"، ووعد بتحقيق الاستقرار في البلاد.

وكانت استطلاعات الخروج من اللجان في أحد مراكز الاقتراع تشير إلى حصول السبسي على 55.5 في المئة من أصوات الناخبين. كما أشارت نتائج لجان أخرى إلى نتائج مشابهة.

وقالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس إن نسبة المشاركة في الجولة الفاصلة لانتخابات الرئاسة التي يتنافس فيها مرشحان هما المرزقي و السبسي وصلت إلى 59.4 في المئة.

وقال المنصف المرزوقي، البالغ من العمر 67 عاما، إن "إعلان الفوز ليس ديمقراطيا. ويجب علينا الانتظار إذا أردنا أن نكون في دولة تحترم حكم القانون."

وكانت عملية فرز الأصوات قد بدأت فور إغلاق مراكز الاقتراع بحضور مراقبين دوليين وآلاف المراقبين المحليين.

ويذكر أن نسبة التصويت في الجولة الأولى للانتخابات التي جرت الشهر الماضي بلغت 64.6 في المئة.

وجرت الانتخابات وسط تدابير أمنية مشددة، خشية وقوع هجمات على مراكز الاقتراع أو الناخبين.

وكانت تونس قد شهدت إقرار دستور جديد، وُصف بالتقدمي، وانتخاب برلمان كامل في أكتوبر/ تشرين الأول.

ويتمتع السبسي بشعبية ملحوظة في المناطق الثرية والساحلية. وكان قد عمل وزيرا للدفاع والداخلية والخارجية في عهد الرئيس بن على الذي أطيح به.

وحصل في الجولة الأولى على حوالى 39 في المئة من الأصوات، مقابل 33 % لمنافس المرزوقي.

ويرفض السبسي الانتقادات التي تقول إنه يمثل عودة لرجال النظام القديم.

ويقول إنه صاحب خبرة تحتاجها تونس بعد السنوات الثلاثة المضطربة من الحكم الائتلافي بقيادة الاسلاميين.

وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=16208