نافذة على الصحافة

الوطن العُمانية: لحلٍّ سياسي في سورية.. نريد اقتران القول بالفعل


الإعلام تايم

تحت عنوان كتبت صحيفة (الوطن) العُمانية "نريد اقتران القول بالفعل" معتبرة أن الحل السياسي في سورية محصلة فهم جاء متأخراً ثمنه آلاف الضحايا في سورية وخراب هائل وأجيال خسرت مقاعد الدراسة، مثلما خسرت أعمالها ومستقبلها، وبمعنى أن هنالك مجتمعاً منكوباً يحتاج لسنين طويلة من العمل على إعادة تأهيله إن تأهل. .. هذا الفهم سيظل لفظياً إن لم يقترن بوقف الدعم للإرهاب وباحتضانه.

إن تركيا تؤيد خطوات من هذا النوع وتسعى لحل سياسي إنساني.. لم تعد المسألة من استشهد ولا خراب بيوت وهدمها بمئات الآلاف، إن تصليح النفوس صار مطلباً حكيماً، بحسب الصحيفة.

وأسفت الصحيفة للتأخير في إعادة تصحيح الحياة السورية على قاعدة الحل السياسي المنشود..قائلة " توقف تقديم الدعم للإرهابيين هو المطلوب ، فجلّ مايريده المسلحون في جرود عرسال من اللبنانيين هو المؤن من طعام وشراب وخبز، هؤلاء الذين يعيشون خارج الزمن، مشكلتهم هي امتلاء المعدة، وبعدها الحديث في القضايا الطارئة وغيرها، إنه عالم البحث عن الطعام أولا.

الصحيفة العُمانية اعتبرت أن الاعتراف بالحل السياسي في سورية.. يقابله بقاءالداعمين للإرهاب على غيهم وخياراتهم التي اعتمدوها خلال السنوات الأربع، وفي وقت رمت الولايات المتحدة الأزمة من يدها، ووضعت ملفاتها عند الروس وقالت لهم يمكنكم إيجاد الحل فنحن خارج السؤال، الا بعض العرب المتآمرين، ظلوا على خيار متابعة مابدأوا به من الدعم.

وعن العرب المتآمرين، كتبت الصحيفة "حين لم يتحمل بعضهم فكرة الوحدة أو العمل العربي المشترك أو فكرة القومية العربية أساؤوا اليها وإلى المرحلة ودمروا منجزات كان لها لو عاشت لغيرت وجههم .. وهكذا عبثوا بحالهم في الأندلس، حين انطلقت أفكارهم باتجاه محاربة بعضهم البعض فجاءت نهاياتهم فاجعية بعد ثمانية قرون .. لنتصور تاريخ هذه القرون بشتى العطاءات العلمية والفكرية والانسانية والاجتماعية وغيره، وكيف حين جاءت نهايتها كأنها لم تكن.

وختمت صحيفة الوطن مقالتها بالقول: نريد ولو مرة أن نرى العرب على ألفة في مواجهة قضاياهم.. يستثمرون دائما خلافاتهم ولا يعيرون اهتماما لنجاحاتهم.. إنهم أقدر من أي غريب مهما كان في إلحاق العار بتاريخهم كلما وجدوا فرصة سانحة لذلك.

وأضافت "نرجو هذه المرة أن يكون كلامهم صائبا في اللحظة الفارقة المطلوبة للحل .. ومع ذلك نشك".!!

الوطن العُمانية

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=15953