الحدث السياسي

بأموال قطرية.. زوجة البغدادي تموّل "جبهة النصرة"


الإعلام تايم

تتواصل التحقيقات مع العراقية سجى حميد ابراهيم الدليمي، وقد حصلت صحيفة (السفير) اللبنانية في هذا الإطار على معطيات جديدة تتعلق بظروف توقيفها.

ونشرت الصحيفة جزءاً من اعترافات المدعوة سجى حميد الدليمي الزوجة السابقة لمتزعم تنظيم "داعش" الإرهابي المدعو أبو بكر البغدادي بأن دورها الأساسي تمثل بتأمين وصول الأموال إلى "المجموعات المسلحة" في سورية، مشيرة إلى نقلها تحويلات مالية أرسلتها قطر خصوصاً وإلى تورط الأخيرة وجهات إقليمية أخرى بدعم وتمويل الإرهاب في سورية.

الدليمي كشفت أن دورها تركز على تمويل تنظيم "جبهة النصرة" وجمع تبرعات أو تأمين وصولها إلى المسلحين في سورية.

ولفتت الصحيفة إلى أن المدعوة الدليمي معتقلة بالسجن على مسافة قريبة من موقوفة سورية تدعى آلاء أو علياء العقيلي وتعد زوجة متزعم في "جبهة النصرة" المدعو أبو أنس الشيشاني.

وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصدر خاص إلى أن المدعوة الدليمي موقوفة بسبب ارتباط اسمها بالبغدادي أولاً وكونها على اتصال مع مجموعات مسلحة على الأراضي اللبنانية ثانيا ولحملها أوراقا مزورة ثالثا موضحة أن عملية تحليل "بيانات الاتصالات" في هاتفها الخليوي لم تنجز نهائيا حتى الآن.

وقالت الصحيفة "إن المحققين يتعاملون بالقدر ذاته من الأهمية مع العقيلي وشقيقها راكان وولديها".

المعلومات التي نشرتها السفير كشفت أن الجيش اللبناني أوقف شخصاً بتهمة ارتباطه بمجموعات إرهابية في وقت سابق من العام الجاري، اعترف أثناء التحقيق معه بوجود امرأة في الشمال تتنقل بين الضنية ومخيم نهر البارد وطرابلس والبقاع وصيدا ومخيم عين الحلوة مهمتها تمويل خلايا إرهابية نائمة في أكثر من منطقة لبنانية.

وبعد عملية رصد دقيقة جداً، تمكنت استخبارات الجيش من تحديد موقعها، فوضعت قيد المراقبة على مدى ثلاثة أشهر متواصلة إلى أن اتُّخذ القرار بإلقاء القبض عليها، عبر كمين محكم يوم الأربعاء في 19 تشرين الثاني الماضي عند حاجز المدفون وهي في طريقها من الشمال نحو العاصمة، من دون أن تُعرف وجهتها اللاحقة.

وتمّ اقتياد الموقوفة، التي كانت تحمل هوية سورية مزورة باسم ملك عبد الله، ومعها سائقها الفلسطيني كمال محمد خلف، وطفلتها "هاجر" التي يتردّد أنّها ابنة البغدادي والطفلان العراقيان عمر فلح إسماعيل الجاسم وأسامة فلح إسماعيل الجاسم.

واستند المحققون في تحقيقاتهم إلى معطيات استخباراتية وإلى وقائع صفقة راهبات معلولا، وقد أبلغتهم الدليمي أنّها كانت متزوجة سابقاً من شخص عراقي، وعندما سألها المحققون عن أطفالها، أشارت إلى أنّ "هاجر" هي ابنتها من زوجها العراقي الثاني ويُدعى "السامرائي" (البغدادي)، أما الطفلان فهما من زوجها العراقي الثالث فلح الجاسم، ولما سئلت عن السائق الفلسطيني، أجابت في البداية أنّه شقيقها.

وقد سعى المحققون إلى إماطة اللثام عن كامل هوية "السامرائي"، خصوصاً أنّ الفرضيات ذهبت فورا في اتجاه أمير "داعش" أبو بكر البغدادي، إلا ـنها قالت إنّها لا تعرف البغدادي، وإنّ "السامرائي" هو أستاذ مدرسة من سامراء العراق وقد زوّجه إياها والدها.

وسعى المحققون إلى معرفة اسم والد جنينها الحالي، بعدما أبلغتهم أنّها حامل في الأشهر الأولى، وعندما مانعت، تمّ سؤال أطفالها، فوجدوا صعوبة مع "هاجر" إلا أنّ أحد الطفلين، ورداً على سؤال المحققين له "أين خالك" (شقيق أمك)، أجاب "لقد استشهد". ثم سئل: "أين استشهد؟" فقال "كان يجاهد". وسئل "من قتله"؟ فرد: "الشيعة"، ولماذا قتلوه؟ أجاب: "لأنه مسلم".

وبعد إعادة التحقيق أكثر من مرة مع الدليمي، أقرّت بأنّ سائقها ليس شقيقها بل زوجها الثالث وهي حامل منه.

يُذكر أنّ أمنيين عراقيين قابلوا سجى الدليمي في سجنها وأكدوا للجانب اللبناني "أنها ليست زوجة البغدادي وان للأخير زوجتين لا تزالان معه في العراق". لكنّ المفاجأة جاءت من الجانب الأميركي الذي أكد للجانب اللبناني أنّ الدليمي زوجة البغدادي، وأظهرت فحوص الحمض النووي للطفلة هاجر أنها ابنته.

مواقع

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=15785