نافذة عالمية

عودة الحوثي وأنصار الحراك الجنوبي الى جلسات الحوار اليمني


عاد ممثلو الحراك الجنوبي وجماعة الحوثي إلى جلسات مؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقد في اليمن منذ أكثر من 7 أشهر، حيث شوهد ممثلو الحراك الجنوبيين وهم ينتظمون في قاعات الحوار، أمس الثلاثاء، وفق ماذكرت صحيفة (الخليج الإماراتية).

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر قد كثف اتصالاته مع أنصار الحراك الجنوبي المقاطعين لأعمال الجلسة الختامية، لحملهم على العودة إلى طاولة الحوار.

مصادر مطلعة كانت قد ذكرت لصحيفة الخليج الإماراتية "أن ابن عمر نجح في إقناع رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد بالعودة إلى صنعاء واستئناف اجتماعات اللجنة المعنية بإيجاد حلول للقضية الجنوبية".

وأشارت المصادر أن ابن علي تخلى عن مطلبيه الرئيسين، وهما أن تكون الدولة الاتحادية من إقليمين، وأن ينقل الحوار في اللجنة المصغرة بشأن القضية الجنوبية إلى خارج اليمن.

في حين كان محمد علي أحمد قد واجه موجة من التمرد ضده من فريق القضية الجنوبية، حيث حضر في الجلسات الثلاث الأخيرة أكثر من 50 من ممثلي الحراك الجنوبي من أصل 85، وكان ذلك مؤشراً على ارتخاء قبضة أحمد على الحراك.

أمنياً اندلعت اشتباكات بين الحوثيين وجماعات سلفية تكفيرية في منطقة دماج جنوب شرقي مدينة صعدة شمالي اليمن أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين، فيما يتهم الحوثيون السعودية بالوقوف وراء هذه الجماعات التكفيرية وتمويلها.

واتهم الحوثيون الجماعات السلفية التكفيرية بمواصلة قصفها لمناطقهم فيما لا يزال الحصار المفروض عليهم من قبلها منذ أكثر من 20 يوماً بسبب أعمال القنص التي يقوم بها التكفيريون.
فيما رفضت الجماعات السلفية التكفيرية مبادرة لوقف القتال في المنطقة وافق عليها الحوثيون عملياً من خلال انسحابهم من بعض المناطق المتاخمة لدماج.
وفي وقت لاحق أصدر الحوثيون بياناً استعرضوا فيه أسباب تفجر الأوضاع الراهنة حيث أشار البيان الى ما قامت وتقوم به العناصر التكفيرية والأجنبية في دماج وغيرها من المناطق من اعتداءات و ممارسات عدوانية وأضاف:"لقد جعلت الجماعات التكفيرية والأجنبية من مركز دماج وما حوله منطلقاً لأعمالها الإجرامية وأصبح ثكنة عسكرية ومركزاً للتدريب يضم بداخله الآلاف من العناصرالأجنبية المسلحة ينتمون لأكثر من 120 دولة ويتواجدون بشكل غير قانوني في انتهاك صارخ لسيادة البلد وعدوان واضح على الشعب اليمني".

وتابع البيان أن تلك الجماعات تمارس أعمال القتل والاعتداء على المواطنين مستندة إلى دعم قوى داخلية وخارجية تسعى إلى استهداف أمن اليمن واستقراره، وإرباك المشهد السياسي، وإفشال عملية الحوار التي يشهدها البلد وتعطيل عملية التغيير، والحيلولة دون بناء الدولة المدنية العادلة التي تضمن حقوق الجميع دون استثناء.

تاتي هذه الاشتباكات بعد أن أعلنت لجنة وساطة مكلفة من قبل الرئيس اليمني عن فشلها فى مهمتها وتوزيع مراقبين فى مواقع محددة من أجل ضمان وقف إطلاق النار.

يذكر أن منطقة دماج تضم واحدة من أشهر المدارس السلفية التكفيرية التي تدار بأموال سعودية وتستقطب طلبة من شتى مناطق العالم وقد تحولت المدرسة المعروفة بـ"دار الحديث" منذ سنوات الى ثكنة عسكرية مزودة بمختلف أنواع الأسلحة ومركز عمليات ضد الآمنين من أبناء محافظة صعدة ومحافظة عمران.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=157