الحدث السياسي

وزير العدل.. السيادة الوطنية تكاد تصبح حبراً على ورق بعد أن أصبح التدخل تحت ذرائع إنسانية


الإعلام تايم _ نسرين ترك _ ليلى قيس
اختتم المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب أعماله بعد ظهر اليوم الاثنين والذي أقيم في فندق الداما روز بدمشق، وفي اليوم الثاني قسمت ورشات العمل لمناقشة المحاور الأربعة الرئيسية وهي موقف القانون الدولي من الإرهاب، والإرهاب والتطرف الديني، الإرهاب والسيادة الوطنية، وعدم شرعية العقوبات أحادية الجانب المفروضة على سورية.
ودعا المشاركون إلى ضرورة محاربة الفكر التكفيري الظلامي الوهابي الذي أساء للدين الاسلامي،  وإلى التعاون بين الأمم والشعوب والتعاون الدولي لتجفيف منابع الإرهاب وإيقاف الدعم الفكري والمادي له.
كما أشاروا إلى ضرورة توصيف العقوبات والحصار على سورية بالإرهاب الاقتصادي الذي لا يقل خطراً عن إرهاب الفكر التكفيري الإرهابي.
واقترح وزير العدل الدكتور نجم الأحمد تشكيل منتدى أممي شعبي في دمشق لمكافحة الإرهاب، على أن ينبثق عنه محكمة شعبية أممية لمحاسبة من يدعمونه ويمولونه.
وأً شار إلى أن سورية لم تتدخل بأي دولة في العالم، وأنه لا يوجد رقعة في العالم بعيدة عن تمدد خطر الإرهاب، وأن داعش خلقت حالة من الرعب والوهم في كل أنحاء العالم، وهدف داعش هو أن لا ينتشر الإسلام المعتدل.
وقال إن السيادة الوطنية التي نص ميثاق الأمم المتحدة عليها تكاد تصبح حبراً على ورق، بعد ان أصبح التدخل تحت ذرائع إنسانية، أو تحت اسم الديمقراطية أو محاربة الإرهاب.
كما دعا الى محاربة التيارات الدينية الممنهجة فكراً وبالقانون وبالسلاح، موضحاً انه ليس بالإمكان أن نتحدث عن الاستراتيجيات ولدينا تنظيمات إرهابية.
وأضاف أنه من الظلم والخطأ مزج الإسلام بالسياسة، فالسياسة متبدلة بتبدل المصالح فهي لا تقوم على قيم ومثل كما الدين الإسلامي.
بدوره، أكد النائب السابق في البرلمان الفرنسي روبير سبيلر أن فرنسا ودول اوروبا تعاني من إرهاب فكري من خلال وسائل الإعلام التي لا تنقل الحقيقة.
من جانبه، أكد الشيخ موفق محي الدين غزال من سورية أن سورية بثقافتها وحضارتها كانت دائماً مثالاً للمحبة والتسامح، لافتاً الى أهمية إلغاء كتاب التربية الدينية في المدارس بتسمياته الاسلامية والمسيحية واستبداله بكتاب الاخلاق.
وقال المشارك بيتر كريستنز الذي أتى مع مجموعة فرنسية بلجيكية، حضرنا المؤتمر لنكون صلة وصل بين سورية و منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، لإن الشعوب ليس لديها معلومات عما يحدث في سورية، وأن الإرهاب كان موجوداً دائماً لكن بأشكال مختلفة، والإرهاب اليوم هو النظام العالمي الجديد ويجب أن نضع تشخيص دقيق لنصل إلى الرأي العام، وأضاف أن بعض المحللين يقولون عندما نرى غطاء داعش نحن نرى اللوبي الصهيوني، فكلاهما لديه نفس التكتيك ليفرضوا الإرهاب كنظام عالمي جديد.
وكان المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب والتطرف الديني انطلق يوم أمس الأحد بمشاركة وفود وشخصيات سياسية ودينية وثقافية واجتماعية من 25 دولة عربية وأجنبية حيث ناقش موقف القانون الدولي من الإرهاب وسبل مواجهته عالمياً وإقليمياً وعربياً ونشر ثقافة مناهضة له بين الأجيال القادمة ومحاور متعلقة بالإرهاب والسيادة الوطنية وعدم شرعية العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=15624