الحدث السياسي

المعلم: روسيا ملتزمة بتنفيذ عقود السلاح.. والحوار سوري سوري


الإعلام تايم
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم التزام روسيا بتنفيذ عقود السلاح مع سورية، وأن الحل السياسي هو المخرج الوحيد من الأزمة.

المعلم اعتبر  أن عملية "جنيف-مونترو" فشلت، مبيناً أن روسيا وجدت أن صيغة الحوار بين السوريين أنفسهم قد تكون أكثر جدوى مما جرى في جنيف، ومن هنا بدأت تظهر أفكار بعد حوارات تمت مع فصائل من المعارضة لتنطلق من ذلك فكرة عقد اجتماع حواري سوري سوري في موسكو.

و شدد  المعلم عبر لقاء أجرته معه  قناة "روسيا اليوم" على أن سورية وافقت على مبادرة دي ميستورا انطلاقاً من حرصها كحكومة وقيادة على حقن الدماء رغم أن الوضع العسكري في حلب يشهد تفوقاً للجيش العربي السوري، لافتاً إلى أن أي مدينة لا تديرها إلا السلطة المركزية ولذلك أي إدارة يتحدثون عنها غير مقبولة ونحن نتحدث عن إدارة الحكومة السورية عبر مؤسساتها المدنية، مشيراً إلى أن التدخلات الاقليمية والدولية هي التي تعرقل الحل السياسي وتزيد من عنف الإرهاب الذي يمارس على السوريين.

ولفت المعلم إلى أنه من الصعب الحديث عن جدول زمني للحل طالما أن الإرهاب يضرب في سورية، وطالما أن التدخل الخارجي متمثلاً بتحالف واشنطن واستمرار تدفق الإرهابيين مستمر، مبيناً أنه يمكن وضع جدول بالمواضيع التي يريد أن يناقشها الحوار ويأتي على رأسها مكافحة الإرهاب.

وحول إمكانية حصول حوار واتفاق دون رضا ومشاركة قوى اقليمية أو دولية، قال المعلم: إن مثل هذا الاتفاق بين السوريين سيكشف أمرين أولهما من لديه من السوريين ارتباطات خارجية ويلتزم بتوجيهاتها مقابل مبالغ مالية وأي قوى خارجية ما زالت تصر على التدخل في الشأن السوري.

وفيما يتعلق بغارات التحالف الدولي على مقرات "داعش" في سورية، قال المعلم: إننا دائماً نضع في حسباننا الشك بالنوايا الأمريكية بدليل أنها لو كانت مخلصة في مكافحة الإرهاب للجأت إلى مجلس الأمن لتفويضها بذلك ولما استثنت دولاً هامة في المنطقة مثل سورية التي تحارب "داعش" على الأرض وفي الجو ولما استثنت إيران وروسيا.

وأشار المعلم إلى أن من يعتقد أن الغارات الجوية ستقضي على تنظيم "داعش" واهم لسبب بسيط وهو أن تركيا حليف الولايات المتحدة لا تلتزم بتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، معتبراً أن تدريب الإرهابيين في تركيا هو وصفة لإطالة الأزمة في سورية ولسفك المزيد من الدم السوري.

وأوضح المعلم أن هناك أطماعاً إسرائيلية بإقامة منطقة عازلة في القنيطرة ودرعا بأيدي إرهابيي جبهة النصرة على غرار ما فعلت في جنوب لبنان يساعدها في ذلك تدفق الإرهابيين عبر الحدود مع الأردن.

وحول كيفية انعكاس تفاهم إيران مع الغرب بشأن ملفها النووي على الأزمة في سورية لفت المعلم إلى أن إيران حليف لسورية وتدرك مصالحها ولديها قرار سياسي بالتوصل إلى اتفاق مع مجموعة خمسة زائد واحد وهذا الاتفاق بدون شك سينعكس إيجابياً على الوضع في سورية لأنه يحقق مصالح الشعب الإيراني الصديق.

في سياق متصل أكد المعلم في تصريح لقناة "الميادين"  أن روسيا  ملتزمة بتنفيذ عقود السلاح مع سورية، وقال: "روسيا أعلنت مراراً أن هذه العقود تنسجم مع الاتفاقيات الدولية"، واصفاً العلاقات الثنائية بالاستراتيجية.
وقال: إن الحكومة السورية وروسيا ستعملان بجهد لتحقيق الحوار مع فصائل المعارضة الوطنية.
وأشار المعلم إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تابع بأدق التفاصيل انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكداً أن الرئيس الروسي يحترم إرادة الشعب السوري.

يذكر أن المعلم أنهى زيارته أمس الأول  إلى روسيا أجرى خلالها مباحثات مشتركة تتعلق بالعلاقات الثنائية للبلدين،ومناقشة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
الميادين - روسيا اليوم - سانا

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=15512