شهدت بعض المحافظات التونسية اليوم الأربعاء، مظاهرات شارك فيها الآلاف إحياء للذكرى الأولى لاحداث  محافظة سليانة قمعت فيها قوات الامن متظاهرين طالبوا بالتنمية وكذلك تنديدا بأداء الحكومة الحالي.

وكانت محافظة سليانة، شمال البلاد، شهدت إضراباً عاماً شهد تجمع السكان بحضور عدد من ممثلي أحزاب المعارضة أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل للمطالبة بحق الجهة في التنمية والتشغيل.

كما نفّذ الاتحاد الجهوي للمعطّلين عن العمل مسيرة رفعوا خلالها شعارات منددة بالأداء المتواضع للحكومة بسبب نقص المشاريع التنموية والبنية الأساسية وتزايد البطالة ونقص مواطن الشغل بالجهة.

ومن جهتها، تشهد شوارع محافظة قابس، جنوب شرق البلاد، مسيرة انطلقت من أمام الاتحاد الجهوي للشغل بقابس مطالبة بإنشاء كلية طب في المنطقة.

وتشهد المدينة توتراً منذ أيام بعد أن أعلنت الحكومة قراراً مثيراً للجدل يقضي بإنشاء عدد من المؤسسات الجامعية في بعض محافظات البلاد، رأى فيه البعض مجرد تسويق مشاريع غير قابلة للتنفيذ أو خطأ في اختيار أمكان تلك المؤسسات التعليمية.

كما شهدت قفصة، جنوب غرب البلاد، إضراباً عاماً التحق به سائقو شاحنات شركة فسفاط قفصة، وذلك أيضاً احتجاجاً على عدم إدراج المحافظة في قائمة المناطق التي تشملها قرارات إنشاء مدارس وكليات طب.

 واقتحم المتظاهرون مقر حركة النهضة الحاكمة وأتلفوا محتوياته، كما حاولوا اقتحام مقر المحافظة و حاولت قوات الامن تفريقهم باستعمال الغاز المسيل للدموع.

تأتي المسيرات وسط تقارير عن عزم عديد القطاعات شن سلسلة إضرابات تنديدا بأداء الحكومة، وضغطاً عليها من أجل "الالتزام  بتعهداتها المتعلقة بخارطة الطريق" التي تقتضي استقالتها.