نافذة على الصحافة

في محاولة لزيادة مقاتليها.. "داعش" تتنازل عن شروطها


الإعلام تايم

كشف "نشطاء داعشيون" لصّحيفة التّلغراف البريطانية أنّ "داعش" تخلّى عن الضّوابط الأمنية التّي كان يفرضها على المقاتلين الأجانب وذلك لزيادة أعدادهم في ما يسمى "الخلافة الإسلامية"، بحسب ما نشرته الصّحيفة.

أضاف النّشطاء أن "داعش" زاد عدد المعسكرات التّدريبية الخاصة به في محاولة منها لإنشاء "خلافتها".

تقول الصّحيفة "ألغى "داعش" القسم الأكبر من الضّوابط الأمنية المعدّة مسبقاً لضمان عدم التحاق مقاتلين أجانب بصفوفه، خوفاً من أن يكونوا جواسيس سرّيين، وذلك لزيادة أعداد مقاتليه".

تشارلي وينتر-باحث في معهد كويليام البريطاني رجّح أنّ السّبب وراء إلغاء "داعش" لمثل هذه الضّوابط هو مناورة تهدف لتعزيز دوره كلاعب أساسي في المنطقة ، مضيفاً "إنّها محاولة لتحسين صورتهم، يريدون أن يتحولوا من رجال متعصبين جدّاً إلى جهاديين يحاربون العدو الصليبي".

هذا و أفاد تقرير لصّحيفة لونغ وور جورنال الأمريكية أن هناك 46 معسكراً تدريبياً يتبع "لداعش"، "جبهة النّصرة" و جماعات متشددة أخرى.

أشار أبو أحمد-سوري مقيم في تركيا ويدير أحد الملاجئ الخاصة بالمقاتلين- إلى دعوة أبو بكر البغدادي-" زعيم داعش"- المسلمين في جميع أنحاء العالم للانضمام إلى "داعش"، مؤكدّاً أنّ الدّعوة مفتوحة تحمل القليل من الضّوابط.

أضاف أبو أحمد " أي مسلم يريد أن يلتحق "بداعش" يمكنه ذلك، لم يستثني أبو بكر أي أحد، يريد من الجميع أن يتوافدوا".

ففي مقابلة أجرتها التّلغراف مع "أبو أحمد" في أحد مقاهي بلدة أورفا التّركية، أشار أبو أحمد إلى مهمته المتمثلّة بحماية مقاتلي "داعش" الأجانب في تركيا ومساعدتهم في الذّهاب إلى سورية.

ذكر "أبو أحمد" أنّه استضاف الكثير من الجهاديين معظمهم من دول الخليج و الإمارات العربية المتحدة فأول مقاتل استضافه كان سعودي، أما بالنسبة للمقاتلين الغربيين فقد تمّ استضافتهم من قبل أصدقائه.

خلال المقابلة، أكدّ أبو أحمد أنّ أعداد المقاتلين الأجانب لدى "داعش" في تزايد مستمر بعد أن تمّ تخفيف الضّوابط الأمنية المتخذّة بحقّهم، على الرّغم من الغارات الأمريكية.

"المخابرات التّركية على علم بكل ما يجري في بلدها من دعم للمسلّحين بكل أشكاله ،ولكنّهم يغضّون الطّرف"، وفقاً لأبو أحمد.

صرّح أبو عبد اللّه -مرافق سابق لصّدام جمال "أمير دير الزّور-" للتّلغراف" يعملون على تدمير الجيل بأكمله، فالأفكار التّي يغرسونها من الصعب جدّاً إزالتها"

"رأيت أعداداً هائلة من الجنود في المعسكرات التّدريبية ، أما الآن فهم يدفعون السّكان المحليين للانضمام إليهم، فهم يعرفون من أين تؤكل الكتف ،حيث أنّهم على دراية كافية بأن غالبية السّوريين بحاجة للمال"، أضاف أبو عبد اللّه.

وتابع "يزرعون في دماغ الشّباب الأكاذيب، يقولون بأنّهم سيهاجمون روما "، " لاشيء من هذا صحيح ولكن يريدون أن يظهروا بمظهر الأقوياء، كما أنهم يتباهون بتسميتهم "إرهابيين" من قبل الغرب".

وقال أبو عبد الله الذّي ترك "داعش" منذ شهر-"عنما أخلى مقاتلو داعش القاعدة، قاموا برفع علمهم على البناء، فهو بمثابة فزّاعة للأمريكيين"

ترجمة رشا غانم

 

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=15458