نافذة عالمية

مؤتمر "خطر التيارات التكفيرية" في إيران..لماذ لم يبدأ "داعش" بتحرير القدس؟


الإعلام تايم
انطلقت اليوم الأحد أعمال المؤتمر الدولي في مدينة قم بإيران تحت عنوان "خطر التيارات التكفيرية من وجهة نظر علماء الإسلام" بمشاركة أكثر من ألف عالم ومفكر من مختلف بلدان العالم.
وحذر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في كلمة له في افتتاح المؤتمر من خطورة التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها "داعش" على المجتمع الإسلامي والعالم ككل لأنها تستهدف الوجود الإنساني باسم الإسلام المزيّف، موضحا أن تنظيم "داعش" الإرهابي كشيء جديد في مختلف مناطق العالم الإسلامي لم يبدأ في العراق ولن ينتهي فيه، فالجميع اليوم في مواجهة معولمة وحرب عالمية حقيقية تستهدف الإنسان في كل مكان.
وأكد الجعفري أن الإرهاب لا دين له ولا مذهب ولا وطن وضحايا تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسورية هم من كل الطوائف وخطره سيطال كل شعوب العالم على اختلاف دياناتهم وانتماءاتهم، وقال: "مثلما يكون فعل الإرهاب كبيراً وعالمياً لا بد أن يكون رد الفعل حقيقياً وعالمياً.. الإرهاب تقف وراءه  دوائر والسؤال لم لا يذهب تنظيم "داعش" للقدس السليبة وفلسطين لتحريرها".
وشدد الجعفري على عدم وجود قوات على أراضي العراق غير القوات المسلحة العراقية في مواجهة " داعش "، موضحاً أن العراق يحصل على مساعدات في هذا المجال لكنه يعتمد على الجندي العراقي الذي تمكن من قلب موازين المعارك لصالحه في الكثير من المناطق على طريق تحرير كامل العراق.
وطالب وزير الخارجية العراقي المجتمع الدولي بالإرتقاء لمستوى مسؤولياته " لأن طبول الخطر ستقرع بلدانه إن لم يكن اليوم فغداً"، لافتاً إلى أن أخطر ما يواجه الإسلام اليوم هو أن "المعركة ضده ترتكز إلى نظرية معرفية وشعاع إسلامي مزيف من خلال حركات شاذة وفرت لنفسها مجموعة عوامل جعلتها الأكثر شراسة بين حركات الإرهاب في التاريخ لانطلاقها من فكر مشوه استحوذ على عقلية الشباب إضافة لكونها متعولمة لم تقتصر على بلد ولا قومية بل ضمت في صفوفها مواطنين من مختلف قارات العالم وتستبيح الإنسان أيا كان".
ورأى الجعفري أن هذا الخطر الجديد في قاموس الإرهاب يستدعي مواجهة الانحرافات المعرفية لأن محتوى الإنسان يتهدد اليوم معرفياً من قبل أناس يحاربونه باسم الإسلام المزيف، معتمدين على تغذية ثقافة الاختلاف واستباحة دم ومال وعرض الآخر لذا لا بد من الانطلاق بعيداً عن المسائل الجزئية الخلافية.
وتوجه الجعفري بالشكر لإيران لوقوفها منذ البداية إلى جانب العراق في حربه ضد الإرهاب.
بدوره أكد رئيس المجلس السياسي في حزب الله إبراهيم أمين السيد في كلمته خلال أعمال المؤتمر على أن ظاهرة التكفير تلتقي في نشأتها وأهدافها ونتائجها مع أعداء الأمة وتخدم وتتحالف معهم لتحقيق أغراضهم السياسية من تمزيق الأمة وإدخالها في صراعات لا تنتهي.
ولفت السيد إلى أن هذه الظاهرة تهدف لإسقاط كل مواقع القوة والتقدم والانتصارات والثورات والمقاومات كما تهدف لتحضير الأجواء المناسبة للأعداء كي يحققوا أهدافهم في تقسيم المنطقة وتآمرهم على قضاياها، فالإرهاب الدموي الذي نشاهده في العالمين العربي والإسلامي يهدف إلى إسقاط كل جيوش الدول العربية والإسلامية لحساب ما يسمى "أمن إسرائيل".
وأوضح السيد أن المواجهة مع أعداء الأمة يجب أن تبدأ من الجانب العقائدي والفكري والثقافي وأن المسؤولية تقع على كل المجتمعات والدول والمرجعيات والعلماء والأحزاب والتيارات والنخب والشخصيات معبراً عن أمله بأن يبعث المؤتمر برسالة واضحة وحازمة تحرم التكفير وإراقة الدماء والإساءة إلى الرموز والآثار الدينية في كل العالم.
كما افتتح اليوم أعمال المؤتمر العالمي حول مخاطر التيارات المتطرفة والتكفيرية من وجهة نظر علماء الإسلام والذي يستمر يومين بمدينة قم في إيران بمشاركة أكثر من ألف عالم ومفكر من مختلف المذاهب الإسلامية من 83 دولة.
وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=15296