أحوال البلد

سحر "البسكليت" يجذب الكثير من الشباب السوري


الإعلام تايم-  نسرين ترك

أخيراً أعلن السوريون انضمامهم  إلى حماة البيئة، رافعين شعار "يلا ع البسكليت".
موقف الشباب السوري  جاء نتيجة للنقص الكبير في وسائل المواصلات وما تسببه من ازدحام, والارتفاع الكبير في أجور المواصلات.
في ظل  وباء الازدحام الذي يعاني منه المواطن السوري يومياً، وجد الكثير من الشباب السوري في البسكليت الحل و البديل الذي يخلصه من الغرق في ازدحام السير، فكانت المبادرة.
أطلق مبادرة "يلا عالبسكليت" فرق تطوعية شابة آمنت بفكرة المبادرة وهي تستعمل الدراجات الهوائية في حياتها اليومية كوسيلة نقل لأن الدراجة الهوائية وسيلة بيئية وصحية يجب إحياؤها وتكريسها لتكون بديلاً عن وسائط النقل الأخرى التي كثيراً ما تعطل الأعمال بدلاً من أن تيسرها.
انطلق مسير دمشق صباح اليوم برعاية الدكتور بشر الصبان محافظ دمشق، المسير جاء تحت شعار "بسكليت ع الطريق ولا نطرة بالزحمة" بدءاً من حديقة دار البعث على اوتوستراد المزة في الساعة الثامنة والنصف من صباحاً.
"الإعلام تايم" واكب الحملة وأجرى اللقاءات التالية: المتطوعة "نور جروج"  قالت: "نحن أتينا اليوم لننشر ثقافة البسكليت ونتحضر ونتحرر ونكسر قيود المجتمع بنات و شباب سوا من كل الأعمال والمهن  ومن كل مكان الشيء الذي يجمعنا هو "البسكليت".
كما أن "البسكليت" بالنسبة لنا لم تعد فقط مجرد رياضة وهواية ووسيلة نقل، هي كالموسيقا لغة تجمع الكل، لغة المجتمع. و نطمح أن تنتشر أكثر و أكثر، اليوم الجو كله حماس، الحدث يتم للمرة الأولى بالشام و لاقت إقبال أكثر مما كنّا نتوقع ووصل العدد للخمسمئة  شخص  و أكثر".
الاستاذ  "معن الهمة" مؤسس المبادرة قال: اليوم البلد كلها عم تنتقل لمرحلة جديدة، الفكرة اليوم أننا نحافظ على بيئتنا و على صحتنا، و برعاية محافظ دمشق و التعليم العالي.
كما شارك بالمسير الاستاذ "عصام حبال"، و قال: اليوم المنظر رائع حقق لي حلم، هو فعلاً أهم حدث في 2014، فالشباب قرروا أن يجدوا بديلاً عن السيارات و المواصلات، و النقطة الهامة هي موضوع البيئة،و في العام 2004 كان هناك دراسة مشابهة أشارت إلى أن 5000 بسكليتة في مدينة دمشق قادرة على الحدّ بنسبة 15% من التلوث، فهذا الحدث يحقق لنا حلم، و على الجميع أن يتشجع على استخدام  "البسكليت"  سواء كانوا رجال أعمال أم طلاب جامعة.
و أشكر المحافظة التي أعطت مساحة من الشارع لـ "البسكليت" لتوفي طريق آمن و سالك. و أتمنى أن يكون هناك دعم أكبر لتشجيع الشركات تقديم عدد أكبر من البسكليتات. و أقول اليوم: يجب أن نكون جميعاً يداً واحدة مع هذا الحدث، لتشجيعهم و تقديم الدعم اللازم، حتى أنّي الآن مستعد للتنازل عن "بسكليتتي"  لمن جاء اليوم و لم يحصل على بسكليت، و لو بدنا نروح مشي سنشارك بالحدث".
"ماسة"  أحد المشاركات تقول: أحببت الفكرة من عدة نواحي، فـ "البسكليت"  صديقة للبيئة ، كما أحببت أن نخرج عن العادة، لإن البسكليت للفتاة بمجتمعنا شيء غريب و غير مقبول، نحن بدءنا بالفكرة ليصبح هناك مرونة بالموضوع، و أنا أفكر جدّياً باستخدام البسكليت كوسيلة نقل بما أنه زحمة و المواصلات غالية ،و الشعور كتير حلو.
"نجوى وهبة"  أحد المشاركات قالت: "لكي نساهم في تخفيف أزمة المواصلات يجب أن نساخدم  الدراجات".
"لانا" 14عاما قالت: إن سبب مشاركتها  اليوم هو نشر هذه الظاهرة، في ظل أزمة المواصلات نحن نحتاج للبسكليت.
"صبحي ميداني" أحد المشاركين يقول: "اشتركت بفريق التنظيم لأني أحب البسكليت، و فكرة المسير جيدة وأشجعها كوسيلة نقل يومية، فالبسكليت أفضل من أزمة المواصلات. وأضاف: بدأنا عن طريق المجموعة عبر الفيسبوك، ثم اجتمعنا و فكرنا و وضعنا قرارات كأفكار لتنفيذها، و اكيد متفاءل أنه بالمستقبل سنقوم بشيء مهم".
"مارلا شاوي " متطوعة من الفريق الإعلامي للمبادرة عبرت بالقول: "المبادرة تهدف للتشجيع على استخدام الدراجة ، و أتمنى من أي أحد يضع حواجز وهمية تمنعه من استخدام البسكليت أن يكسرها و يجرب".
المهندسة "رهام اليافي" المسؤولة عن فريق المراسم ترى أن الحدث اليوم كبير، و سيضم شخصيات vip، وتاملت أن هذه نقطة بداية للأفضل. و قالت: " لكل الذين لم يشاركوا أقول لازم تشاركوا بالمرات القادمة".
و يدير هذه الفعالية المهندس حماد الغفير نائب قائد المبادرة، و يشرف بدوره على سبعة فرق مكونة من حالي خمسة وأربعون متطوعاً لتنظيم و تنفيذ هذا الحدث.
ونشرت المبادرة على صفحتها على موقع فيسبوك أن رسم الاشتراك بالمسير 300 ل .س في حال امتلاك المشارك لدراجة هوائية، ويمكن لمن لا يمتلكونها اقتناء واحدة خلال المسير مقابل رسم اشتراك 500 ل .س، كما يمكن المشاركة بالمسير على السكوتر أو الباتيناج. وتأسست المبادرة التنموية «يلا عالبسكليت» في 27نيسان 2014 نتيجة أزمة المرور الخانقة وصعوبة التنقل بالسيارات ووسائل النقل العامة، عدا عن صعوبة تأمين المحروقات. ويجتمع فريق المبادرة المؤلف من 50 متطوعاً و15 متطوعة مرة أسبوعياً لمتابعة سير المبادرة ونشاطاتها، فيما يدعم الصفحة نحو 10000 شخص.‬

دمشق

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=15235