الحدث السياسي

استمرار التلاعب بأطفال سورية.. هذه المرة عن طريق السينما


الإعلام تايم

تستمر فصول الفبركات ونشر الأكاذيب حول ما يجري في سورية.. فبعد كذبة استخدام الحكومة السورية للسلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية والترويج لمشاهد القتل والمجازر، يعمد الغوبلزيون الجدد هذة المرة للعب على وتر المشاعر الجياشة لدى الشعوب وإثارة عواطفهم عبر استغلال الأطفال الذين عادةً ما يكونوا ضحية للنزاعات المسلحة، حيث تستخدم أهم برامج التأثيرات الصورية والصوتية في أفلام هوليودية لإقناع المتلقي بأفكار تجافي الحقيقة.

على أن هذه الفبركات التي يعتمدها الكثيرون في العالم لعكس صورة مغايرة كلياً عما يجري في سورية، هدفها إدانة الحكومة السورية وإظهار ما يسمى بـ"المعارضة" على أنها بريئة من سفك دم السوريين. فبعد قناتي "الجزيرة" و"العربية" وغيرهما، بدأ الأوروبيون باستخدام هذا الأسلوب المقزز، حيث شوهد على نطاق واسع مقطع فيديو لطفل سوري يسقط أرضاً بعد إصابته لكنه يقوم ويتابع لينقذ طفلة صغيرة ويسحبها من بين الرصاص الذي ينهال عليهما.

وسرت موجة تعاطف عالمية مع الطفل الذي وصف بالبطل قبل أن يبلغ منتج أفلام نرويجي هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن الشريط فيلم تمثيلي من إنتاجه.

وأبلغ المخرج النرويجي لارس كليفبيرغ (بي بي سي) أن الفيلم صورت أحداثه في مالطا بهدف فتح نقاش حول معاناة الأطفال السوريين في مناطق الصراع. وقال "إذا قدمت فيلماً تمثيلياً على أنه حقيقي، سيحصل على عدد كبير من المشاركات وسيتفاعل معه الناس". وأوضح أن الطفلين هما ممثلان محترفان من مالطا، والأصوات الخلفية للاجئين سوريين يعيشون هناك.

هذا الفيلم هو نموذج من نماذج التضليل وتزييف الحقائق، واستخدام سلطة الإعلام والفن والسينما، من أجل غايات شخصية، هدفها تغيير الرؤية لدى الشعوب مما يحصل في سورية.

مواقع

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=14946