الحدث السياسي

"داعش" يجبر أطفال سورية على ارتداء الأحزمة الناسفة و يكلّفهم بالحراسة


الإعلام تايم
أجرت قناة CNN الأمريكية لقاءاً مع الطفل السوري ياسر وهو الأسم المستعار لصبي جنده "داعش" للقتال ضمن صفوفه، كشف أنه كان من ضمن 100 طفل عزلهم "داعش" عن أسرهم بشكل كامل أثناء فترة التدريب، ولم يسمح لأسر الأطفال الذين يطلق عليهم داعش لقب "أشبال دولة الخلافة" بأن يرووا أطفالهم خلال هذه المرحلة.
كانت بداية تورط ياسر بالقتال في سورية حين انضم مع أبيه إلى صفوف تنظيم جبهة النصرة ثم انتقلا إلى صفوف "داعش"، التدريب كان بداية من خلال دورة دينية مكثفة، يلقن "داعش" من خلالها لمتدربيه من الأطفال قواعده الخاصة للدين الإسلامي، إضافة إلى تدريب عسكري صارم، ومن ضمن التدريبات التي كان الزحف تحت أسلاك شائكة أشعلت فوقها النيران ليمر من خلالها "الأشبال" و منها إلى حواجز حديدية عالية و مشتعلة للقفز من خلال بعضها و تسلق البعض الآخر.
وروى الفتى حكايته مع القتال إذ كان يرتدي حزاماً ناسفاً بشكل دائم حول خصره، وهذا الحزام مكون من كمية من مادة الـ TNT الشديدة الإنفجار بالإضافة إلى كمية من الشظايا المعدنية و يخرج منه أشرطة كهربائية موصولة إلى صاعق معد للانفجار، كما أنه كان يحمل مسدساً و بندقية من نوع كلاشينكوف.
أكد ياسر أنه بعد مرحلة التدريب كان يعمل في مهام الحراسة، مشيراً إلى أنه كان دائم التوسل إلى أبيه لترك التنظيم، و لم يتخلى عن القتال إلا بعد أن قرر أبوه الانشقاق عن "داعش" و تمكن الأب من إقناع الفتى بضرورة التخلي عن القتال ضمن صفوف التنظيم بسبب مخالفتهم للشريعة الإسلامية.
فرّ الفتى إلى تركيا مع ذويه، وأكد خلال حديثه أنه كان دائماً يخشى من انفجار الحزام الناسف الذي كان يرتديه، كما قص الفتى رؤيته لأول مرة عملية إعدام بقطع الرأس حينما أعدم تنظيم "داعش" أحد المخطوفين لديه، إذ يقول ياسر، بأنه لم يتمكن من الأكل لمدة يومين.
الفتى أكد أن التنظيم كان يمنحه مبلغ 150 دولاراً أمريكياً كراتب شهري، في حين كان أبوه يتقاضى مبلغ 1000 دولار شهرياً، كما إنه أن عدداً كبيراً من الأطفال ما زالوا يقاتلون ضمن صفوف "داعش" في مدينة الرقة السورية.

مواقع

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=14896