نافذة عالمية

الكتب المدرسية في تحصين الشخصية الوطنية


الإعلام تايم- خاص
أكد الدكتور خلف الجراد عضو المجلس الوطني للإعلام أن المناهج المدرسية في سورية يجب أن تشمل على ثقافة تحصين الشخصية الوطنية السورية بدءاً من المدرسة إلى آخر المراحل التعلمية ، لنساهم في نمو شخصية تعتبر هي الأساس والمنطلق في المجتمع السوري.
حيث عقدت ندوة حوارية حول تطوير الكتب المدرسية والشخصية الوطنية في مدرج دار البعث اليوم الثلاثاء  ، تحت رعاية المجلس الوطني للإعلام بالتنسيق مع  وزارة التربية لإيجاد مناهج تربوية ترقى بالفكروالهوية الوطنية.
وأوضح الجراد أن دور المجلس الوطني للإعلام يتمثل في متابعة الآداء الإعلامي للوسائل الإعلامية الخاصة والعامة، بالإضافة لمتابعة تشكيل الرأي العام حول هذه المناهج انطلاقاً من أنه الأساس  في المجتمع، معتبراً أن الكتب المدرسية هي التي تساهم في صياغة رأي شريحة كبيرة تتمثل في الطلاب، مضيفاً أن المجلس يسعى لرصد انعكاسات هذه المناهج على الرأي العام، وهل لاقت قبول لديهم.
فيما اعتبر د. فرح المطلق معاون وزير التربية أن الخوض في مسألة تتطور مناهج التعليم فيه شيء من المغامرة قريبة للخطر ، وذلك لسكونية المعلمين والإداريين في وزارة التربية من جهة، وسكونية الأسرة في البيت لأنها تبدو صعبة لدى الأهل الذين يرغبون في تعليم أولادهم، مشيرأ إلى أن المشكلة في المناهج المحدثة ليست مع المتعلم ، وإنما تكمن بالمعلمين والأهل.
وقال د.المطلق أن المناهج التربوية يجب أن تكون مرنة ، قابلة للتطوير والتعديل المستمر مادام هناك تغيرات في المجتمع، مما استدعى عملية التطوير في الكتب العناوين التالية:
- المناهج غير موظفة
- تحتاج إلى التحديث مع الترابط في المحتوى العلمي للمراحل التعليمية المتتالية والعلوم الأخرى.
- الأنشطة
مؤكدأ ان المواطنة والوطنية في المناهج الجديدة لم تمس بل أضيف إليها، فقط تغير أسلوب عرضها، كما لم يتم الاستغناء عن المختصين والغير المختصين في العمل التربوي.
أما رأي المجتمع الأهلي فجاء على لسان الأستاذ أيمن السواح الذي وجد بدوره أن خطورة البحث في تطوير المناهج التربوية لما له من أهيمة في بناء الإنسان الذي هو عماد الوطن وحجر أساسه.
حيث دعا السواح  للعودة إلى الجذور والأصالة بعد أن قارن بين الأسلوب القديم  و الأسلوب الجديد في المناهج.
فيما قدرت الأدبية والباحثة ناديا خوست الجهود التي تقوم بها مؤسسة التربية للاستمرار في العمل، في ظل ظروف الحرب العالمية والإقلمية والمحلية على سورية ، مضيفة أن التغير في المناهج ضروري ولكن يجب أن يكون في نهجها و سلوكها، مع بقاء البعد الوطني وهذا أمر طبيعي لإننا في سورية ولدنا نعشق وطننا ولا يمكن أن نتغير، ولكن كيف نجعل التربية الوطنية جذابة لا جافة.
فريال خضور – ربى شلهوب

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=14807