في الوقت الذي أبدت سلطات السعودية استنكارها لتسيير الكويت رحلات جوية مباشرة من أراضيها الى النجف الاشرف في العراق ، سمحت لطائرات حربية اسرائيلية من اختراق  أجوائها في منطقة تبوك.

وكانت مصادر واسعة الاطلاع كشفت لصحيفة المنار المقدسية أن طائرات حربية اسرائيلية عبرت قبل أيام أجواء السعودية من جهة منطقة تبوك في مناورات محدودة في الأجواء السعودية.

 وأشارت المصادر أن اختراق الاجواء السعودية لم يكن صدفة بل بترتيب بين تل أبيب والرياض، مؤكدة وجود ضابط أمن اسرائيلي رفيع المستوى في العاصمة السعودية وقت اجراء هذه المناورات.

يذكر أن صحيفة "التايمز" في عددها السبت الماضي نشرت تقريراً تحت عنوان: "السعودية تفتح أجواءها أمام اسرائيل لمهاجمة المواقع الايرانية النووية."

وتقول الصحيفة: إن السعودية بدأت بالفعل في التدرب على إيقاف وتعطيل دفاعاتها الجوية للسماح بمرور الطائرات الحربية الاسرائيلية عبر أجوائها لقصف مواقع ايرانية نووية.

وتنسب الصحيفة، التي تقول انها تنفرد بنشر الخبر، الى خبراء دفاع في منطقة الخليج قولهم ان الرياض وافقت على فتح مجال جوي محدود وضيق ضمن اجوائها في شمالي البلاد بهدف تقليص المسافة التي تحتاجها الطائرات الحربية الاسرائيلية للوصول الى اهدافها في العمق الايراني في حال تقرر المضي قدما في تنفيذ الضربة الجوية المحتملة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر امريكي متخصص في شؤون الدفاع قوله ان السعوديين اعطوا موافقتهم للاسرائيليين، وقالوا لهم ان سيغضون الطرف، وان الامر تم بموافقة وزارة الخارجية الامريكية والتنسيق معها.

في الوقت ذاته قالت مصادر كويتية إن السلطات الكويتية فوجئت بابداء السعودية استيائها من تسيير رحلات الى العراق.