العالم العربي

خلافات واستقالات تهدد حكومة النهضة في تونس


أكد الامين العام للإتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي عقب لقائه رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي، أن تقدماً حصل في المشاورات حول اختيار شخصية توافقية لتولي رئاسة الحكومة القادمة.

وأشار العباسي إلى إمكانية الوصول إلى اختيار شخصية مع نهاية هذا الأسبوع ما يؤدي الى استئناف الحوار الوطني، مؤكداً على وجود عراقيل تحول دون استئناف الحوار، مشيراً الى تطابق مواقفه مع مواقف رئيس الجمهورية بخصوص ارتباط نهاية الأزمة القائمة بنجاح الحوار بين الافرقاء السياسيين.

 من جهته أعلن الناطق الرسمي باسم حركة النهضة زياد العذاري عن توقعه استئناف جلسات الحوار الوطني الأسبوع القادم بعد أن يتم انضاج المشاورات الحاصلة وتعميق الاقتراحات حول بعض الأسماء المرشحة للرئاسة الحكومة القادمة.

وأكد الناطق الرسمي باسم حركة النهضة انه لم يتم التوصل إلى حد اللحظة الى توافق بين جميع الأطراف على مرشح وحيد ولكن الأمل قوي في تقريب وجهات النظر خلال الأيام القليلة القادمة" .

وكان مجلس شورى حركة النهضة عقد اجتماعاً أمس الاحد، بعد تفجر خلافات كبيرة داخل قيادات الحركة، تمثلت في إعلان استقالات والتهديد باستقالات جماعية، احتجاجاً على أداء الحركة السياسي، وعلى برامج وخطط الحكومة التي تديرها.

وقد غاب عن بيان الشورى أية إشارة إلى الخلافات والتباينات التي تهدد "وحدة صف" الحركة، واكتفي بتصريح للناطق الرسمي باسم الحركة أكد فيه على "تطويق الخلافات".

وكان نائب رئيس حركة النهضة، عبدالحميد الجلاصي، قد صرح بأن مجلس شورى الحركة قد تلقّى مجموعة من الاستقالات وسينظر فيها.

وأوضح الجلاصي أن بعض أسباب هذه الاستقالات هو سعي عدد من قيادات الحركة إلى المحافظة على مكاسب النهضة التي حققتها في الانتخابات، في حين يرى آخرون من أبناء الحركة ضرورة تقديم الحركة لتضحيات من أجل إنجاح المسار الانتقالي في تونس.

وفي هذا السياق، كتب، عضو مجلس الشورى، لطفي زيتون في صفحته على "فيسبوك" أن عمل الحكومة يتصف بالعشوائي، مشككاً في إمكانية تنفيذها للمشاريع التي أعلنت عنها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=1379