نافذة على الصحافة

ضابط أميركي سابق: واشنطن وحلفاؤها ارتكبوا جرائم حرب في سورية


الإعلام تايم

تقدم الضابط الأميركي السابق جيمس رايان بدعوى جنائية للمحكمة الجنائية الدولية بحق حكومات بعض الدول ومنها الولايات المتحدة والسعودية وتركيا وقطر، معتبراً أن تلك الحكومات انتهكت أحكام "اتفاقية روما" للمحكمة.

وفي مقابلة أجرتها صحيفة (آيدنليك) التركية مع رايان، الذي تقدم بشكواه تحت عنوان "المجزرة الإجرامية في سورية من الزمرة المجرمة للحرب الدائمة" أي بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وجريمة العدوان وفقاً للمادتين (7) و(8) من الاتفاقية.

ويشرح رايان أن الأكاديمية التي تخرج فيها كما حال كل العسكريين علمتهم أن العسكري سوف لن يكذب، أو يغش، أو يسرق، وأنه فخور أنه كذلك، ولكن في عام 2006 كان هناك قلق كبير حول عدم شرعية حرب بوش على العراق، وأن هذا الأمر سيؤدي إلى اتهامات بارتكاب جرائم حرب سوف تلاحق العسكريين الأميركان في كل مكان، ونتيجة لذلك قمت أنا وزميلان لي بتأسيس منظمة تسمى (خريجو ويست بوينت ضد الحرب)، وكنا نعترض بذلك على السلوك القاتل، والإجرامي لحكومة الولايات المتحدة، فالقائد العام للقوات المسلحة جورج بوش كان كذاباً، ونتيجة لذلك انضم إلينا مئات من الخريجين، ووصلنا إلى ما نحن فيه اليوم من أعمال مرعبة في سورية والحقيقة الشنيعة حول أميركا، وشركائها المجرمين.

وفسّر "رايان" التطورات السياسية بكلمتين "الجشع والفجور"، فكل شيء من أجل النفط، والسلطة، والأسواق الجديدة، وتدمير البنى التحتية من أجل إعادة الإعمار، وأضاف: إن "الولايات المتحدة، وشركاءها يعيشون وفق شريعة الغاب، ويشيطنون كل من يقف في طريقهم وآخر هدف لهم كان الرئيس السوري بشار الأسد."

وأكد رايان أن الولايات المتحدة هدفها تدمير كل بلد علماني في المنطقة فركزت على تدمير سورية البلد العلماني، المتعدد الثقافات، المتسامح دينياً، والآن تركز على  تركيا.

وفي مقابلته أوضح الكاتب في الصحيفة التركية رايان أن الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة وتركيا، وقطر، والسعودية، وبلجيكا، وبلغاريا، وكرواتيا، وفرنسا، وبريطانيا، والأردن، ورومانيا كانت مخططة، ومنظمة ومنفذة من قبلهم، معتبراً أن أغلبية الأسلحة أتت من تركيا عبر ليبيا، ومتبرعين أوروبيين آخرين وهو ما تسبب في تهجير أكثر من ثلاثة ملايين سوري، وقتل مئات الآلاف، والتسبب بحمام دم لشعب مستقل.

وأضاف متسائلاً "هل سقطت الأسلحة، والذخيرة للمرتزقة من الجنة، أم من السماء؟ إذ إنه عندما تحمل طائرة ايليوشن (76) أردنية، تحمل شعار القوات الجوية الأردنية، أسلحة من مطار (Pleso) في كرواتيا، وتحط في مطار اسينبوغا في أنقرة، وعندما تقوم طائرة نقل تابعة للقوات الجوية القطرية من نوع (G-17S) بـ«36» رحلة بين عمان وزغرب في كرواتيا، وعندما تقوم طائرات تابعة للقوات الجوية السعودية والقطرية من نوع (G-130S) بـ«30» رحلة بين زغرب وأنقرة، فهل كانت هذه الطائرات تنقل "البقلاوة"؟ بالتأكيد: لا، يجيب الضابط الأميركي، ويرى أنها كانت تنقل أدوات العدوان، وجرائم الحرب، والأدلة كثيرة للغاية.. والقانون واضح جداً.

واعتبر أن الأردن التي وضعت أراضيها ومطاراتها، وأقامت معسكرات تدريب تحت قيادتها من مخابرات أميركا، وفرنسا وبريطانيا، وأجهزتها أيضاً، خرقت الفقرة (8 «e») من جريمة العدوان وتتحمل مسؤولية بموجب القانون الدولي، مؤكداً أن أياً من الدول المشتركة في العدوان، والجرائم بحق سورية لاتحترم القانون الدولي.

وحول "داعش" قال الضابط والكاتب الاميركي إن "السياسات الأميركية مع حلفائها المجرمين هي التي أنشأت "داعش"، وخاصة أن لدى واشنطن خبرة تاريخية في صناعة الإرهاب، ودعم الديكتاتوريات، مشيراً إلى أن داعش انتشرت كفكر إرهابي، وبأننا شهود على الكارثة التي تسببت فيها السياسات الأميركية والتركية.

صحيفة آيدنليك التركية

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=13606