نافذة على الصحافة

تجميد أرصدة "العرعور" البنكية.. وسعوديون يطالبون بسجنه أو طرده


الإعلام تايم - رصد

جمّدت لجنة مكافحة الإرهاب في البنوك السعودية الحساب البنكي لأحد دعاة الفتنة و"الجهاد" المدعو "عدنان العرور"، وأبنائه وشخصية تركية لم يتم تسميتها، المتهمين بجمع تبرعات، يقولون إنها تذهب لضحايا الأزمة السورية.

المحامي السعودي عبدالرحمن اللاحم عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، أعلن أنه تم تجميد حساب "العرعور"، وهذه خطوة أولية، والخطوة التالية أن يطبق القانون عليه وأن تعلن الإجراءات.

يذكر أن المحامي اللاحم قد بدأ في وقت سابق برفع دعوى قضائية ضد "العرور" على خلفية إرساله رسائل نصية على الهواتف النقالة الخاصة بالمواطنين، مطالباً فيها التبرع لأطفال سورية لشراء الحليب، وهو لا يملك جمعية مرخصة من الجهات المعنية.

وفي تقريرها الذي بثته نشرة أخبار التاسعة، قالت محطة (إم بي سي): "بعد أيام من تساؤلات الإعلام السعودي حول إطلاق الداعية العرعور حملة غير مرخصة لجمع التبرعات المالية لما يقول إنها ستذهب للشعب السوري، تم في وقت متأخر من مساء البارحة إغلاق الحساب البنكي الخاص به".

الى ذلك، هاجم برنامج "الثامنة" علي قناة ( إم بي سي)، العرعور على خلفية جمعه تبرعات بواسطة جمعية خيرية وهمية غير مرخص لها.

مديرعام مكافحة الجريمة بوزارة الداخلية السعودية سابقاً سلطان العنقري أوضح خلال الحلقة، أن العقوبات التي يمكن أن يتحملها العرعور هي تقديمه للمحاكمة والسجن ومصادرة جميع الأموال.

كما أكد الشيخ عبدالعزيز الموسى - عضو هيئة الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بالمسجد الحرام سابقا - أن تجميد حسابات عدنان العرعور البنكية واجب شرعي، معتبراً أن قرار تجميد الحسابات العرعورية جاء متأخراً، منتقدا مؤسسات الدولة و ضعف دورها في التوعية بمخاطر مثل هذه السلوكيات التي تصدر عن البعض.

 وأضاف الموسى في تصريحات خاصة لنشرة MBC)) مساء أمس الثلاثاء 14 أكتوبر/تشرين الأول 2014 - أن مفتي السعودي أصدر فتوى حرم فيها جمع التبرعات، وللأسف العرعور يجمعها نقداً في حسابه الشخص.

من جانبه وصف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عبد العزيز الركبان، أصحاب الحملات الوهمية بـ "تجار الحروب"، مؤكداً أن جمع أموال عبر حساب خاص يعد أمراً مضحكاً واستغلالاً صارخاً لعواطف الناس ويجب التأكد أن هذه الأموال بأيدٍ أمينة.

مقدم برنامج "الثامنة" الاعلامي المعروف داوود الشريان طالب بإبعاد العرور من السعودية لأنه اعتبره المحرض الرئيسي للشباب السعودي للذهاب الى "الجهاد" في سورية، كما طالب الشريان بتجريم دعاة سعوديين آخرين كمفتي ما سمي"جهاد النكاح" محمد العريفي وسلمان العودة لتحريضهم على "الجهاد".

يذكر أن مصادر إعلامية سعودية قالت إن رسالة نصية تلقاها سعوديون من الداعية العرعور أثارت  جدلاً في الأوساط الفقهية والحقوقية، حيث أرسل العرعور رسالة جاء فيها: "ألا ضحيت لجائع بالشام، منظمة السلام بإشراف العرعور"، وأضافت المصادر "هذه الرسالة لم تكن الأولى للداعية السوري، إذ سبق أن طالب بجمع التبرعات، تحت غطاء "حليب لأهل الشام"، فيما اعتبرت "هيئة كبار العلماء" أن الأموال التي يجمعها العرعور إما أنها تذهب لتمويل جهات إرهابية، أو تستخدم في أمور غير مشروعة".

طارق ابراهيم

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=13524