وجهات نظر

شمال شمال


الإعلام تايم
غرفة عمليات قيادة الاركان التركية كانت تعقد اجتماعاً حاسماً، القوات التركية ازدادت عدداً وعدة على الحدود الشمالية لسورية وضباطها بانتظار الاوامر للتحرك كانت أسباب التدخل قد خلقتها "داعش" بتنسيق مع رجل خفي ليس بعيداً كثيراً عن حاقان فيدان !
تم أسر حامية سليمان شاه الذي هو خط أردوغان الاحمر الكبير وبنفس الوقت كانت جموع "داعش" تتجه الى عين العرب فالرجل العثماني يريد القضاء على أي مقاومة كردية وأي مشروع محتمل على حدوده وليس أفضل من "داعش" لهذه المهمة وعندها كانت خطوط الاتصال ستنقل الامر للقوات المرابطة من ثلاثة احرف (نار) اردوغان كان يبتسم كل شيء يسير كما يشتهي هو وصبيه الصهيوني الدونمي أوغلو وكانا يعدان اللحظات غير بعيد عن شمال سورية كان الحدث الرسالة في شمال فلسطين المحتلة بضعة رجال لم تستطع كل أجهزة الكيان الصهيوني أن ترصد أثرا لهم اجتازوا الحدود وزرعوا عبوة (بالمناسبة كان يمكن أن تكون أكبر بكثير) وسمعت أصوات الانفجار ليس في تل أبيت بل كان الصوت أقوى بكثير في أنقرة !
خلال فترة وجيزة كانت خطوط مكتب اردوغان قد ارتفعت حرارتها ونقل اليه الامر الامريكي عليكم أن تنهوا اجتماعاتكم نحن لن نسمح بتدخل غير منسق معنا ومع اسرائيل ,الامور أكثر تعقيدا من رؤيتكم الضيقة ولانفكر الان بالتدخل البري !
كان الماء بارداً على رأس أردوغان بل كان شديد البرودة لم تمض أكثر من بضعة ساعات حتى كان تصريح عبد اللهيان (ايران لن تسمح بسقوط الاسد) (وبالمناسبة ان كان البعض يعتقد أن هذا التصريح لغسل اليد من دم يوسف عليه أن يراجع كلام السيد الخامنئي قبل أكثر من عام).
غير بعيد أيضاً كان أنصار الله في اليمن يقلبون الطاولة على الجميع وأصبح مضيق هرمز قاب قوسين أو أدنى ووصلت الرسالة الى من يهمه الامر.
لكن الشق السوري من الرسالة بقي أكثر غموضاً فما كان على جبهة لبنان شمال شمال يمكن بلحظات هنا أن ينقلب أرض أرض والايدي على الزناد.

صحيح أن الشرق الاوسط قد تغير ولكن على العقول الحامية أن تعلم أن هذه مجرد البداية ولا أحد يمتلك صناعة التغيير وحده التغيير تصنعه القوة وليس الصراخ.
يوسف غانم

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=13443