نافذة عالمية

للبحث عن مراهقة في طريقها الى سورية.. أكبر استنفار أمني تشهده باريس


الإعلام تايم

أضحت المراهقة الفرنسية من أصول عربية آسية السعيدي أشهر مراهقة يجري البحث عنها في فرنسا، بسبب مغادرتها منزل عائلتها في مدينة "فيلفونتين" في إقليم "رون ألب" في الجزء الجنوب الشرقي من فرنسا بهدف التوجه إلى سورية للإنضمام إلى تنظيم "الدولة الاسلامية".

وفي السياق استنفرت الأجهزة الامنية الفرنسية للوصول إلى المراهقة البالغة من العمر 15 عاماً التي لا تزال على ما يبدو داخل فرنسا تتحين الفرصة المواتية للسفر إلى تركيا ومنها إلى سورية بعيداً عن أعين الأجهزة الأمنية.

وقد فتح المدعي العام الفرنسي تحقيقاً قضائياً بعد إبلاغ والدي السعيدي عن اختفائها المفاجئ من البيت وانقطاعها عن الدراسة، فباشرت الأجهزة الأمنية بحثها عنها في محاولة للوصول إليها قبل مغادرتها الحدود الفرنسية حيث وزعت الاجهزة الفرنسية صورتين للسعيدي على جميع المطارات والموانئ والمنافذ ونقاط الحدود واحدة تظهر فيها وهي ترتدي الحجاب والثانية من دونه.

وعممت باريس مذكرة توقيف في حقها على جميع دول "شينغن" الأوروبية في محاولة لمنع سفرها من باقي دول الاتحاد الأوروبي في حال تمكنها من مغادرة فرنسا عبر القطار أو الحدود البرية.

وكانت التحقيقات اكدت أن المراهقة الفرنسية سحبت خلال الساعات القليلة الماضية مبلغاً مالياً حدد بنحو 550 يورو من جهاز سحب آلي في مدينة مرسيليا عبر بطاقة ائتمان مصرفية مملوكة لوالديها.

بدورها وضعت الحكومة الفرنسية قضية البحث عن السعيدي على رأس أولوياتها الأمنية القصوى، وقال ماتيو بوريت مدعي عام مدينة "فيين" الذي يتولى متابعة الملف إن الفتاة المراهقة هربت من منزل عائلتها بغرض التوجه للمشاركة في أعمال "الجهاد" في سورية وقد كتبت ذلك علانية على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك) باسم مستعار.

وفي موازاة ذلك تعمل السلطات الأمنية الفرنسية على كشف خيوط الشبكة التي عملت على تجنيد السعيدي في ظل اتساع ظاهرة سفر مراهقات مسلمات من فرنسا إلى سورية خلال الأيام الماضية رغم تشديد الحكومة لقوانين السفر الخاصة بالمراهقين، حيث بات لا يسمح لهم بمغادرة الحدود الفرنسية دون وجود ترخيص من أولياء أمورهم.

وكانت السلطات الأمنية الفرنسية فتحت منتصف شهر أيلول الماضي تحقيقاً قضائياً حول انتقال عائلة بكامل أفرادها إلى سورية بهدف المشاركة في القتال ويتعلق الأمر بفرنسي يدعى إيدي لوغو اعتنق الإسلام مؤخراً وغير اسمه إلى زايد.

وتشير السلطات الفرنسية الى أن زايد سافر برفقة زوجته جيهان مخزومي وبناته الثلاث من زوجته السابقة اللواتي يبلغن من العمر ما بين 3 إلى 5 أعوام إضافة إلى رضيع يبلغ من العمر شهراً ونصف.

مواقع

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=13280