نافذة عالمية

لافروف: واشنطن وحلفاؤها يتحركون بشكل مخالف للمجتمع الدولي


الإعلام تايم

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن ضربات التحالف في سورية يجب أن تتم بالتنسيق مع الحكومة السورية لافتاً إلى أن روسيا تساهم بمحاربة الإرهاب عبر توريد السلاح إلى سورية والعراق وبلدان إفريقية.

لافروف وفي كلمة أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أمس السبت، اتهم الولايات المتحدة باستخدام القوة من جانب واحد من دون الرجوع إلى الأمم المتحدة فيما يخص عمليات التحالف الذي تقوده واشنطن ضد "الدولة الإسلامية".

وأكد أن واشنطن لم توفق في عملياتها الخارجية بحجة حماية مصالحها وأن التحالف الدولي يتحرك بشكل مخالف للمجتمع الدولي.

وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية أوضح لافروف أن كييف وقعت ضحية لسياسات الغرب، قائلاً "لا تزال هناك فرصة لحل أزمة أوكرانيا سلمياً بفضل الاتفاقات الموقعة".

وأشار إلى أن هناك كارثة إنسانية تسبب بها الجيش الأوكراني، لافتاً في نفس الوقت إلى "بذل كل جهودنا لمساعدة الأوكرانيين".

في موازاة ذلك، أكد الوزير الروسي أن العقوبات لا يمكن ان تكون أداة فعالة مبيناً أن سياسة الغرب لن تتكلل بالنجاح، في إشارة الى العقوبات الغربية على روسيا.

إلى ذلك دعا لافروف خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على هامش الدورة الـ69 للجمعية العمومية للأمم المتحدة إلى "تكثيف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب دون المعايير المزدوجة".

وأوضحت الخارجية الروسية في بيان لها أن لافروف شدد على ضرورة "تكثيف الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب على أساس قاعدة سياسية موحدة ودون استخدام المعايير المزدوجة وعدم تصنيف الإرهابيين إلى جيدين وسيئين".

وجدد لافروف خلال اللقاء التأكيد على أن "محاربة الإرهاب على الأراضي السورية يجب أن تبنى على التعاون مع الحكومة السورية التي أعلنت بوضوح عن استعدادها لذلك".

في سياق متصل، ومن جهته جدد وزير الخارجية الصيني وانغ يي في كلمته دعوة بلاده إلى حل سلمي للأزمة في سورية وإلى مواجهة الإرهاب بشكل منسق على أساس التشاور بين جميع الأطراف ووفقاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي.

وقال يي: "إن الأزمة في سورية مستمرة منذ نحو أربع سنوات ولكن الحوار وليس القتال هو من يقدم حلاً ولذلك فإن الصين تحث كل الأطراف على وقف العنف فوراً والتعاون بشكل كامل مع عمليات الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية لإنهاء معاناة المدنيين والتصرف على أساس مصالح الشعب السوري ومصيره ودعم جهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة والتوصل إلى حل وسط يحقق السلام ويستجيب لمصالح كل الأطراف".

ودعا وزير الخارجية الصيني يي، إلى عدم الكيل بمكيالين في إطار مكافحة الإرهاب أو ربطه بأي مجموعة عرقية أو دينية وإلى اجتثاث جذور التطرف الديني ومنع الإرهاب من استخدام الإنترنت والقنوات الإعلامية لنشر أفكاره أو تجنيد الإرهابيين أو التخطيط لهجمات إرهابية.

سانا

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=13013