العالم العربي

عرسال .. "المشهد المخيف" .. مخيمات النازحين مأوى للمسلحين


الإعلام تايم
عبّرت مصادر أمنية لبنانية عن قلقها من «المشهد المخيف» الذي حدث في عرسال أمس من خلال التظاهرة التي نظمها النازحون السوريون في قلب بلدة عرسال.
وقالت: إن ما حصل أمس يؤكد أن عرسال هي بلدة محتلة من قبل أنصار «داعش» و«النصرة» وتشير في الوقت  نفسه إلى أن مخيمات النازحين هي مأوى للمسلحين المنتمين إلى هذين التنظيمين الارهابيين.

مصادر أمنية اعتبرت ان تظاهرة النازحين لم ترفض التوقيفات، إنما عبّرت عن بيئة حاضنة للإرهاب من خلال رفع أعلام "داعش" والشعارات التي اطلقت في التظاهرة.
هذا وقد نفذ الجيش اللبناني، «ضربات استباقية» للمسلحين في عرسال وطرابلس، بعد معلومات عن تحضير جبهة "النصرة" و"داعش" لمخطط شبيه بعملية 2 آب في عرسال، بالتزامن مع إحداث اضطرابات أمنية في طرابلس لإرباك الجيش اللبناني، حيث يبقى هدف المسلحين في عرسال الضغط عسكرياً وسياسياً لتأمين خطوط امداد تموينية وعسكرية في فصل الشتاء بين جرود عرسال والمدينة، خصوصاً ان كل محاولات المسلحين لفتح «ثغرة» من الجهة السورية باءت بالفشل، وكان اخر محاولة يوم امس الاول حيث وقع المسلحون بكمين للجيش السوري في جرود عسال الورد ادى الى مقتل 20 مسلحا وسقوط عدد كبير من الجرحى.

وأوضحت مصادر  أن الذين جرى توقيفهم أمس هم 23 شخصاً مطلوبون بأعمال إرهابية بينها إطلاق نار على الجيش و36 لوجودهم بطرق غير شرعية.
ولاحظت المصادر ان هيئة العلماء المسلمين وخالد الضاهر هم الذين يغطون هذه التحركات للنازحين.
كما أكدت المصادر أن الذين ينفذون الاعتداءات على الجيش في طرابلس وعكار ينتمون ايضا الى تنظيمي "داعش" و"النصرة".
وقالت: إن هناك من يغطي هذه الاعتداءات والوضع بات خطيراً في طرابلس وعرسال وعلم ان الجيش قرر إزالة 3 مخيمات في بلدة العين في بعلبك لقربها من مراكزه العسكرية، بعد أن داهم هذه المخيمات وعثر على هواتف بعض النازحين وبداخلها صور لمراكزه العسكرية.
وليلاً، قصف الجيش اللبناني مواقع المسلحين في جرود عرسال بالاسلحة المختلفة ومدفعية الـ «155ملم» واوقع خسائر في صفوف المسلحين.
العمليات العسكرية
وفي التفاصيل فإن عملية الجيش الاستباقية في عرسال بدأت عند الساعة الخامسة من صباح أمس عبر مداهمات الجيش لمخيمات النازحين في البلدة وهي سنابل الخير، وعسال الورد، الابرار 3، اية حسن دايلة، البنيان السابع، وكذلك مداهمة بعض الخيم العشوائية، واثناء قيام الجيش بالمداهمات اقدم 3 مسلحين سوريين يستقلون دراجة نارية على إطلاق النار على مخيم الحمالة للسوريين وإحراقه لاتهام الجيش اللبناني الذي اطلق النار عليهم فقتل واحداً منهم واعتقل الاخرين اللذين حاولا الفرار الى الجرود.
وبعد انتهاء الجيش من عمليته العسكرية، شهدت عرسال حركة احتجاجات ضد اجراءات الجيش من قبل النازحين السوريين وقطعوا الطريق امام بلدية عرسال ورفعوا شعارات داعش والنصرة مقابل مبنى البلدية وهتفوا ضد الجيش اللبناني والمسؤولين اللبنانيين، كما اصدرت جبهة النصرة بيانا توعدت فيه الجيش وتوجهت الى الشعب اللبناني بالقول «ان جيشكم يرسم طريق مستقبلكم بدخوله الى عرسال واهانة اهل السنة فهل انتم مستعدون لدفع ثمن ثقتكم به. كما دان الائتلاف السوري المعارض المداهمات واصفاً الاسلوب «بالوحشي».
وفي موازاة اجراءات الجيش الامنية في عرسال ينفذ الجيش اجراءات امنية مشددة في طرابلس بعد الاعتداء على مواقعه في باب التبانة وسقوط جريح في الجيش. وشملت مداهمات الجيش مراكز النازحين السوريين التي شهدت اشكالات امنية خاصة في منطقة زيتون ابي سمرا التي كانت معقلا للمسلحين السوريين حيث وضع في المنطقة انفجار كبير لم تعرف اسبابه وخلفياته.
وقد دفع الجيش اللبناني بتعزيزات عسكرية وشارك في المداهمات اكثر من 40 آلية وهي الاولى بهذا الحجم منذ تنفيذ الخطة الامنية. واشارت معلومات ان اجراءات الجيش هدفها القيام بضربة استباقية خشية امتداد احداث عرسال الى طرابلس في ظل التنسيق بين المجموعات المسلحة في طرابلس وجرود عرسال حيث رفعت رايات داعش في احياء طرابلس. وافادت المعلومات ان المجموعات المسلحة كانت تحضر لعمل امني كبير في طرابلس انطلاقا من مخيمات النازحين السوريين لإعادة الفوضى والفلتان الأمني الى طرابلس، وقد نجح الجيش في احباط اهداف المسلحين جراء العملية الشاملة والواسعة ضد المسلحين.
مداهمات في مناطق عدة
كذلك واصل الجيش اللبناني تنفيذ مداهمات في الكثير من المناطق وعلى امتداد الاراضي اللبنانية ونفذ امس مداهمات في الكورة وعكار وصيدا وحجز دراجات نارية واوقف اشخاصا اقاماتهم غير شرعية وصادر منهم هواتف خليوية.
كما اوقف الجيش على حاجز في محلة الرشاحة خراج شبعا 4 سوريين دخلوا البلدة من مناطق تسيطر عليها النصرة في القنيطرة السورية وهم مؤيد فهد محمد، مهند فؤاد محمد، باسل يوسف خزعل مأمون موسى الحرنوش وجميعهم من بلدة نبع الصخر السورية ونقلوا الى ثكنة محمد زغيب في صيدا.
كما لاحق الجيش عدداً من الاشخاص في مدينة معركة قضاء صور واطلق النار على المشتبه بهم مما ادى الى مقتل فوزي شحرور واوقف 8 اشخاص كانوا يرافقونه ويستقلون 3 سيارات ويحملون اسلحة حربية.
اهالي المخطوفين وقطع طريق ضهر البيدر

صحف- وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=12957