العالم العربي

قتيل ومئات الموقوفين في مداهمة مخيمات عرسال


الإعلام تايم
أعلنت قيادة الجيش اللبناني اليوم الخميس 25 أيلول/ سبتمبر أنه وأثناء قيام قوة من الجيش في منطقة عرسال بعملية تفتيش في مخيم تابع للنازحين السوريين، بحثاً عن مشبوهين، أقدم ثلاثة عناصر يستقلون دراجة نارية على محاولة إحراق مخيم آخر تابع للنازحين بالقرب من المخيم الأول، فأطلق عناصر الجيش النار باتجاههم، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة الآخرين بجروح، حيث تم توقيفهما ونقلهما إلى المستشفى للمعالجة.
وتواصل قوى الجيش إجراءاتها الأمنية في المنطقة، فيما بوشر التحقيق في الحادث.
وأفادت معلومات صحافية عن توقيف حوالي 448 شخصاً متورطاً بالاعتداء على الجيش خلال أحداث عرسال، بينهم أربعة عناصر من "جبهة النصرة"، أثناء دهم مخيمات: ورا الجسر والمصيدة والسنابل والجمالي.
كما ذكرت أيضاً بأن المسلحين افتعلوا حريقاً في أحد مخيمات الهرمل لتغطية هروبهم، إلا أن الجيش تمكن من اعتقال عدد منهم عند حاجز وادي حميد.
وأضافت أن الجيش طلب من بعض العائلات السورية النازحة مغادرة السهول الغربية لبلدة الفاكهة في البقاع الشمالي لأسباب عسكرية وأمنية.
وفي طرابلس، نفّذت وحدات من الجيش اللبناني مداهمات عدة لأماكن تواجد النازحين السوريين في محلة أبي سمرا.
وإزاء التوقيفات، دعت هيئة "العلماء المسلمين" لاجتماعين طارئين متزامنين الأول في بيروت والثاني في البقاع في الثالثة من بعد ظهر اليوم لاتخاذ ما يلزم من إجراءات بشأن المداهمات في عرسال.
ورأى رئيس الهيئة مالك جديدة أن تحرك الدولة في ملف المخطوفين "أقل من المطلوب"، مشيراً إلى أن "عامل الوقت خطير جداً".
من جانب آخرأكد رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية أن "الخطر زال عن سورية والأدوات التي استعملتها بعض الدول العربية والإقليمية ضد الدولة السورية تحولت الآن ضدها والمشكلة أصبحت مشكلة عامة وليست مشكلة عند الدولة السورية".
واعتبر فرنجية أن "الخطر بات يهدد المنطقة ككل حيث لم يترك خصوم سورية شيئاً إلا وفعلوه ضد الدولة السورية وفشلوا لانها الفريق الأكثر تحصيناً ضد الخطر الإرهابي".
وحذر فرنجية من "تغيير جغرافي وديموغرافي ومشروع جديد في المنطقة لا يقل خطورة عن معاهدة سايكس بيكو التي قسمت منطقة الشرق الأوسط عقب انهيار الامبراطورية العثمانية عام 1916"، لافتاً إلى أن مشروع تقسيم المنطقة ككل يرسم الآن إلا أن الأمور لن تنتهي بشهر وشهرين وسنة وقد تستمر طويلاً.
ولفت فرنجية إلى أن تطورات الأحداث وطول أمدها كان عاملاً إيجابياً في تحول الصراع من صراع طائفي أراده أصحاب مشروع التقسيم إلى صراع بين التطرف الإرهابي والاعتدال وقال "يجب ألا ننسى أن سورية واجهت حرباً عالمية استهدفت القيادة السورية بشخص الرئيس بشار الأسد الذي يصر على التفكير بسورية واحدة موحدة وهو لم يؤمن يوماً بسورية المقسمة".
ونفى فرنجية أن تكون هناك مصلحة لأحد بإقامة "دول طائفية"، لافتاً إلى أن تركيا كان لها الدور الأساس بإدخال إرهابيي "داعش" إلى سورية.
وأشار فرنجية إلى أن المحور الممانع بين سورية وإيران قوي جداً وليس مبنياً على مصالح آنية إنما مبني على مصالح استراتيجية.
وحذر فرنجية من أن "لبنان يمر بمرحلة خطرة جداً لأنه غير معزول عن سياسة المحاور"، لافتاً إلى "إن الظرف الإقليمي والدولي اليوم هو الذي يحدد ويقرر من يكون رئيس لبنان".
وبخصوص معركة الجيش اللبناني ضد الإرهاب أوضح فرنجية أن "لدى الجيش اللبناني قراراً واضحاً من الحكومة بأن يفعل ما يراه مناسباً وأن يفعل أي شيء لاسترداد العسكريين المخطوفين"، داعياً إلى "تسليح الجيش بشكل نوعي لمواجهة الإرهابيين الذين يمتلكون سلاحاً نوعياً".
مواقع

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=12939