العالم العربي

السيد نصرالله: أميركا أمّ الإرهاب .. ولا تريد محاربته


الإعلام تايم


اعتبر السيد حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله "أن التحالف الأميركي فرصة وذريعة لأن تعيد أميركا احتلال المنطقة من جديد أو تعيد فتح القواعد العسكرية فيها، مؤكداً أن أميركا أم الإرهاب ولا تريد محاربته بل حماية مصالحها وإعادة احتلال المنطقة.

وأكد السيد نصر الله في كلمة عبر شاشة المنار مساء أمس الثلاثاء 23 أيلول، تناول فيها آخر التطورات السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة، أن أميركا هي الداعم لدولة الارهاب الصهيونية وشاركت في صناعة الجماعات الإرهابية وليس في موقع يؤهلها أخلاقيا لتشكيل تحالف دولي لمحاربة الإرهاب.

وحذر السيد نصر الله من أن هناك مخاطر على لبنان إذا شارك في هذا التحالف وهو ليس بحاجة له، موضحاً "نحن كلبنانيين قادرون على مواجهة الإرهاب، ولذا نحن لا نوافق كموقف مبدئي أن يكون لبنان جزءاً من هذا التحالف الدولي لأن أميركا هي أم الإرهاب".

وتابع قائلاً: إن التحالف الدولي حسب ما أعلن أوباما مراراً هو للدفاع عن المصالح الاميركية ولا علاقة لنا بالمصالح الأميركية، مؤكداً أن التحالف الأميركي فرصة لأن تعيد أميركا احتلال المنطقة من جديد أو تعيد فتح القواعد أو تفرض خيارات من هذا النوع.

وبين نصر الله أن حزب الله في المبدأ ضد التدخل العسكري الأميركي في سورية تحت أي ذريعة،  معتبراً أن التحالف الدولي صنع للدفاع عن المصالح الأميركية وبالتالي لا شأن لنا به، ومن حق شعوب المنطقة التشكيك في النية الأميركية التي استفاقت فجأة لمكافحة الإرهاب.

وأوضح "نحن قادرون رغم الإنقسام السياسي والتجاذبات أن نواجه الإرهاب من خلال جيشنا وشعبنا وصمودنا، وليس باستطاعة الإرهابيين تهديدنا مثلما يريديون"

وأكد السيد نصر الله أن حزب الله ضد تنظيم "داعش" الإرهابي وكل الاتجاهات التكفيرية التضليلية وهو يقاتلها ويقدم التضحيات في سبيل ذلك.

وطالب بوقف تمويل وتسليح الجماعات المسلحة التي تستهدف لبنان من قبل دول انضمت للتحالف ضد الإرهاب.

ووشدد على أن حماية لبنان من الإرهاب تبدأ بالإسراع في دعم الجيش والقوى الأمنية وحل مشكلة النازحين التي ستحل الكثير من مشاكل الإرهاب.

وقال "مسؤولية اللبنانيين أن يكونوا يداً واحدة لمنع تمدد أي خطر إرهابي ضد البلد.. مخطىء من يظن أن بامكانه الوصول إلى بيروت ولا أحد يمكنه أن يفرض على اللبنانيين تهديداً كهذا". ولفت إلى أن الإستنفار مطلوب من الجميع لأنه غير معروف إلى أين يمكن أن تصل بنا التطورات والأحداث.

وفي جانب آخر من كلمته، حيّا السيد نصر الله، الشعب البحريني الذي يواصل تضحياته من أجل الوصول إلى حقوقه وأهدافه.

كما بارك السيد نصر الله، الشعب اليمني بتوقيعه إتفاق المصالحة والشراكة السياسية، واعتبره بأنه يشكل فرصة تاريخية للحل السياسي المنشود.

وبارك أهالي غزة بالانتصار السياسي والعسكري على العدوان الاسرائيلي الدموي، معتبراً بأنه انتصار لكل الأمة الإسلامية.

لبنان – وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=12823