الإعلام تايم

انتقد الملك الأردني عبدالله الثاني تأخر المجتمع الدولي في إدراك الخطر الذي تشكله التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية، مؤكداً  أنه كان من الممكن تلافي صعود تنظيم "داعش" المتطرف لو أن المجتمع الدولي تعاون بشكل أقوى مع بعضه لضمان ألا يبلغ التمويل والدعم اللذان حصلت عليهما أوائل الجماعات المتطرفة في سورية المدى الذي بلغاه.

عبد الله الثاني وفي مقابلة مع شبكة (سي بي اس) الأميركية، قال: إن التنظيم المتطرف باتت لديه اليوم موارد نفطية تجعل إلحاق الهزيمة به أمراً أكثر صعوبة حيث بإمكان الإرهابيين أن يحصلوا في عام واحد على ما يصل إلى مليار دولار من المنتجات النفطية ما يعني أنهم سيتمكنون من دفع رواتب الكثير من المقاتلين الأجانب وأن بإمكانهم شراء أسلحة.

وشدد عبدالله على أن قيادات "الدولة الاسلامية" لا يجب اعتبارهم "مسلمين" أصلاً، مؤكداً أن العالم يجب أن يتحد ضد هذا التنظيم الذي سيطر على مناطق واسعة في العراق وسورية وارتكب فظاعات ومجازر.

وختم الملك حديثه، داعياً العالم للاتحاد ضد هذا التنظيم الذي ارتكب فظاعات ومجازر، معتبراً أن الوقت قد حان لكي نقرر خوض معركة الخير ضد الشر.

في جهة ثانية، التقى عبدالله الثاني في نيويورك مساء أمس الاول، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي يرأس وفد بلاده إلى اجتماعات الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبحث معه تطورات الأوضاع على الساحة السورية، وسبل التعامل معها من خلال إيجاد حل سياسي شامل للأزمة في سورية.

كما تناول الطرفان تطورات الأوضاع في العراق حيث جرى التأكيد على ضرورة دعم كل ما يعزز وحدة الشعب العراقي ومساندة الحكومة الجديدة في مواجهة مختلف التحديات وضرورة إشراك جميع مكونات الشعب العراقي في العملية السياسية الجارية.

كما جرى بحث الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة موجات التطرف والإرهاب المتزايدة وخطرها على الشرق الأوسط والعالم، وأكدا دعمهما للائتلاف الإقليمي والدولي الذي تسعى واشنطن لتشكيله لمحاربة "داعش".

الأردن – وكالات