الإعلام تايم
انتقدت صحيفة "التلغراف" البريطانية ،سياسة قطر تجاه الحركات الإسلامية المتطرفة ، قائلةً: كيف من الممكن لدولة كقطر التي تتمتّع بشراكة مربحة مع الغرب، أن تقوم بدعم "المتطرفين الإسلاميين".
ففي تحقيق أجرته الصّحيفة تحت عنوان "تمويل المسلحين تصرفٌ لا يقوم به الاصدقاء" تبين أنّ دولة قطر الغنية بالبترول- والتّي تنكر دعمها للدّولة الإسلامية- هي الدّاعم الأساسي للحركة الإسلامية المتطرفة في سورية والمعروفة بـ "أحرار الشام" ،و ترسل الّسّلاح والمال إلى القاعدة في سورية.
الصحيفة انتقدت ردة فعل الحكومة البريطانية إزاء خطف مواطنيها من قبل "داعش" في سورية وقالت : "هذا يكفي، أسيراً بريطانياً تم قتله بوحشية من قبل الدّولة الاسلامية، بالإضافة الى اثنين آخرين يواجهون نفس المصير ، ومن المستحيل اطلاق سراحهم، فهي بمثابة معضلة أخلاقية".
وأضافت الصحيفة: " بريطانيا ملتزمة بعدم دفع فدية، موجهةً رسالة إلى عصابات السياسة بأن خطف المواطنين البريطانيين وانتظار فدية مقابل ذلك هو مضيعة للوقت".
في حين أشادت الصحيفة بموقف المملكة المتحدة ، مؤكدةً أن تصرفها هو تصرف مبدئي، ولكنّه غير مجدي مع أولئك الإرهابيين الذّين يصرّون على النهاية المأساوية.
وفي اشارة إلى رجال السياسة، أكدت الصحيفة أن السياسيين وفي نهاية المطاف يبدؤوا بالتساؤل عن الداعمين للمتطرفين الذين يقترفون الأعمال الإرهابية، حيث دعا وزير الدفاع البريطاني فيرنون كوكر العرب بأن يوقفوا دعمهم للجهاديين "الوحوش"، واصفاً إياهم "انهم أناس خطيرون،و يجب علينا محاربتهم و ايقاف مصادر دعمهم ".
ومن ناحية أخرى إن الدبلوماسيين الغرب على يقين بأن قطر ترسل السلاح إلى التحالف الإسلامي والذي تم إلقاء القبض عليه في طرابلس الليبية، كما إنها الداعم الأساسي لحركة حماس والتي نقلت مقرها إلى الدوحة، عاصمة قطر.
ومن جانبه، رجح النّائب ستيفن باركلي انّ بريطانيا لا ترغب بمواجهة قطر كي لاتعرض استثماراتها ومواطنيها للخطر.
مضيفاً: علينا أن نجبر قطر اتخاذ القرار الصحيح، إما دعم الارهابيين، او شراكتها مع الغرب.
ترجمة: رشا غانم