الإعلام تايم - نوار هيفا

"الشهادة طريقنا، والنصر حليفنا"..عبارة كان يرددها أثناء مهماته مع الجيش في محاربة الإرهاب، الشهيد "عمار كمال حمادة". أمام عتبة منزل تزينت بالبساطة و زوجة ترملت في سن مبكر، وأم أنشأت وربت أبطالاً يدافعون عن وطنهم ويقدمون الروح رخيصة في سبيل سورية.

بدموع الأم المشتاقة والفخر المكلل بأمل النصر حدثتنا أم الشهيد عن ابنها بكلمات شملت بعفويتها أسطورة من أساطير رجال الشهادة، قالت:

"عمار المندفع كما سماه رفاق السلاح، لم ينتظرالواجب ليناديه، التحق بقوى الدفاع الوطني منذ بداية الحرب على سورية بعد أن أنهى خدمة العلم، فشارك الجيش في معاركه بريف درعا الجنوبية، ومناطق من حمص القديمة في "جورة الشياح" عندما طلب بمهمة لمآزرة الجيش وإيصال السلاح والمؤونة، تنقل بين حمص وريف دمشق من حران العواميد إلى دوما في الغوطة الشرقية إلى نجاحه مع رفاق السلاح بتحرير المباني السكنية في تلك المناطق وفك الحصار عن أفراد الجيش في مدرسة الحي وغيرها الكثير..."

تتابع الأم حديثها بابتسامة وغصة على ولد فارقها مبكراً تاركاً مساحة من الفخر بماقدم، تقول:

"أغرب ماحدث منذ التحاق عمار بقوى الدفاع الوطني عندما عاد من مهمة في منتجع "القرية الشامية" في الريف لانقاذ المدنيين بعد إطلاق المسلحين غاز السارين السام، حيث استقبله أبناء الحي بالزغاريد والتهاني، ولم تكن هي أول مهمة لعمار، عندها أخبرني عن العمليه الانتحارية التي كان ينوي القيام بها لتفجير نفق حفره الإرهابيون للهروب من ضربات الجيش، إلا أن العملية تمت بنجاح دون أن يصاب بأذى، فقام مع رفاقه بتلغيم النفق وفجروه بمن فيه من مسلحين."

ثلاث سنوات مضت في معاركه مع الجيش ضدد المسلحين في ساحات سورية، ليكون حي برزة بريف دمشق آخر مكان قبل أن يحقق عمار ما تمنى "الشهادة والنصر معاً"، هي آخر نظرات لسماء سورية ليرقد شهيداً في علياء ربه، تعرض لطلق ناري أثناء تقدمه مع الجيش لتطهير المنطقة أصابه في رأسه، ففارق الحياة في اللحظة التي رفع العلم على "حي المسطاح" ليعلن منطقة آمنة فأغمض عينيه منتصراً."

الرحمة لروح الشهيد والصبر والسلوان لأهله وذويه.

يذكر أن الشهيد من مواليد 121987 من محافظة حماه منطقة الغاب "عين الكروم".

استشهد في حي برزة بريف دمشق بتاريخ 3102013 عازب وله خمس أخوة.

دمشق