نشرت مجلة "بلوس وان" مقال  جاء فيه أن الرجال العاطلين عن العمل لمدة تجاوزت العامين تصيبهم الشيخوخة أسرع بالمقارنة مع معاصريهم المستمرين في العمل. ولاحظ ذلك علماء البيولوجيا بناءً على تحليل جزئيات الحمض النووي لديهم.
وذكرت باحثة في كلية لندن الامبراطورية جيسيكا باكستون :"كان العلماء يحاولون  على مدى أعوام إيجاد علاقة بين البطالة الطويلة والصحة السيئة. ونحن أوائل من  استطاع اكتشاف هذه العلاقة على مستوى الخلايا. ويطرح هذا الاكتشاف مشاكل جديدة تخص البطالة في أيام الشباب وبداية سن الرشد. لذلك يجب على الهيئات لاجتماعية مساعدة الشباب في إيجاد فرص للعمل ، وذلك لخير صحتهم".
ووقامت باكستون وزملاؤها 5.5 بدراسة  ألف عينة من الحمض النووي استخرجت من خلايا الرجال والنساء في فنلندا ولدوا عام 1966 وتعرضوا للفحص الطبي بسن 31 عاما.
ولاحظ العلماء خلال هذه الدراسة أن أطراف الكروموسومات اللازمة لانقسام خلية يقصر طولها في بعض خيوط الحمض النووي التي تم استخراجها من خلايا الرجال. ويرجع ذلك إلى إصابتهم بالشيخوخة.
وتوصل علماء عالجوا سير حياة  مالكي تلك الكروموسومات إلى استنتاج مفاده بأنهم أمضوا قسمًا من حياتهم يزيد عن عامين عاطلين عن العمل . ويعني ذلك أن البطالة تجعل خلايا الحمض النووي لهؤلاء  تشيخ أسرع مما هو عليه لدى معاصريهم المستمرين في العمل.
يشار إلى أن هذه الظاهرة لا تلاحظ لدى النساء العاطلات عن العمل اللاتي خضعن للدراسة. ولا يزال هذا الأمر غامضا بالنسبة إلى العلماء الذين ينوون مواصلة الدراسة في هذا المجال.