أعلن رئيس كتلة حركة النهضة الإسلامية في المجلس الوطني التأسيسي التونسي أمس الأربعاء عن سحب كتلته للتعديلات التي أدخلت على النظام الداخلي للمجلس، والتي كانت من بين الأسباب المباشرة لتعطيل الحوار الوطني وانسحاب نواب المعارضة من المجلس.
وقال الصحبي عتيق رئيس الكتلة خلال مؤتمر صحفي إن كتلة النهضة، وهي الأكبر في المجلس التأسيسي، قررت التراجع عن التعديلات بهدف ايجاد توافق مرض للأطراف السياسية والتمهيد لعودة كل الكتل النيابية التي علقت أعمالها من أجل إنجاح الحوار الوطني وقطع كل التبريرات لإفشاله. وقالت وسائل إعلام تونسية إن لقاء العريض مع رودريغيز تناول بالخصوص سبل تفعيل التعاون الأمني بين تونس والولايات المتحدة. كما تم التطرق خلال اللقاء، الذي جرى في قصر الحكومة بالقصبة، إلى الدعم الذي يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة لتونس عبر التجهيزات ومؤازرة جهودها الرامية لمكافحة ظاهرة التهريب وخاصة الأسلحة، علاوة على بحث طرق مساعدة تونس على تأمين حدودها. يذكر أن العلاقات الأميركية مع حركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة في تونس، قد عرفت تحولاً منذ حادثة "غزو" السفارة الأميركية من قبل جماعات سلفية متشددة. وقد وجهت حينها الإدارة الأميركية اتهاماً بوجود تقصير حكومي في تأمين السفارة. وأشارت مراكز بحث أميركية قريبة من دوائر صنع القرار إلى أنه لا يستبعد أن تكون دوائر صنع القرار في واشنطن بصدد إعادة قراءة مواقفها من التيار الإسلامي الحاكم في تونس، بما سيؤثر في الاستراتيجية السياسية الجديدة في التعاطي مع تونس في عهد حكم الإسلاميين. وكانت واشنطن قد قامت بتعديل موقفها من الظاهرة الدينية في تونس بعد الثورة، من خلال مواقف بدت "متفهمة" لصعود نظام يحكمه أو يقوده التيار الإسلامي المعتدل.
|
||||||||
|