الإعلام تايم

ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن ما يقارب ألف تركي انضموا إلى تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أن تركيا هي واحدة من أكبر مصادر المسلحين الأجانب لهذا التنظيم المتطرف.

وتقاوم تركيا حتى الآن الضغط الدولي للانضمام لتحالف دولي في مواجهة زحف "داعش" بالقوة العسكرية، مشيرة إلى أنها لا ترغب في أن تمنح المتشددين المبرر لإيذاء 49 شخصاً من المواطنين الأتراك المحتجزين كرهائن منذ ثلاثة شهور في العراق. ويتراوح عدد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" بين 20 و31,5 ألف مسلح، بحسب تقديرات واشنطن.

في السياق، قال رجب طيب أردوغان رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية إن "حكومته  تدرس إمكانية إقامة منطقة عازلة على الحدود الجنوبية، للبلاد حيث تواجه تهديداً من "داعش."
ونقلت محطات تلفزيونية تركية الاثنين 15 أيلول عن أردوغان قوله للصحفيين على متن طائرته أثناء عودته من زيارة رسمية لقطر إن الحكومة ستدرس الخطط وستقرر ما إذا كانت مثل هذه الخطوة ضرورية.
وأكد مسؤول بالرئاسة أن أردوغان أدلى بمثل هذه التصريحات لكنه لم يحدد المكان المحتمل بمحاذاة الحدود الذي قد تقام فيه المنطقة ولم يكشف مزيداً من التفاصيل.
وأوضحت تركيا، العضو بحلف شمال الأطلسي، أنها لا تريد دوراً على خط الجبهة في ائتلاف عسكري تحاول الولايات المتحدة تجميعه لقتال "داعش".
وقال مسؤولون بالحكومة إنه مما يقيد حركة تركيا وجود 46 رهينة، بينهم دبلوماسيون وجنود وأطفال، لدى تنظيم "الدولة الاسلامية" بعد خطفهم من القنصلية التركية في مدينة الموصل بشمال العراق في حزيران الماضي.
لكن أنقرة تتعرض لضغوط لوقف تدفق المسلحين الأجانب الذين يعبرون أراضيها للانضمام الى المتشددين ومنع الجماعة من الإتجار بالنفط المهرب الذي يقول محللون إن بعضه يمر في أراضٍ تركية.

أردوغانأ وفي إشارة واضحة إلى الصلة الوثيقة لحكومته مع من يزعم بأنهم يهددون حدود دولته(داعش)، تعهد أمس لرئيس الحكومة اللبنانية بأن يواصل اتصالاته ومفاوضاته مع "داعش" الذي يحتجز جنود لبنانيين في بلدة عرسال، وذلك للإفراج عنهم، عبر وسيط من المشيخة القطرية.

استنبول- وكالات