نافذة عالمية

خوفاً من الانفصال عن بريطانيا..كاميرون في اسكتلندا


الإعلام تايم

يقوم ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني اليوم الأثنين 15 أيلول، بأخر زيارة له إلى اسكتلندا دعماً لرفض الاستقلال عن بريطانيا قبل الاستفتاء التاريخي حول الانفصال، في وقت تشير استطلاعات الرأي الى اشتداد المنافسة بين الرافضين والمؤيدين.

وشهدت اسكتلندا أمس الأحد، نشاطاً محموماً للفريقين المؤيد والرافض للاستقلال غير أن إعدام تنظيم "داعش" الإرهابي، الرهينة الاسكتلندي ديفيد هينز البالغ من العمر 44 عاماً القى بظلاله على الحملة.

وندد رئيس الوزراء الاسكتلندي أليكس سالموند الذي يتزعم معسكر مؤيدي الاستقلال بالجريمة، مستنكراً "مستوى من الوحشية يفوق التصور".

ومع اقتراب موعد الاستفتاء الخميس القادم، بات الفارق ضئيلاً جداً بين المعسكرين، ولو أن الرافضين ما زالوا في الصدارة بنسبة متدنية في ثلاثة من استطلاعات الرأي الأربعة التي جرت في نهاية الاسبوع.

وتوقع تحقيق أجراه معهد "أوبينيوم" وصحيفة (ذي أوبزيرفر) فوز الوحدويين ب53% من الأصوات.

ولفت معهد الاستطلاع إلى أن "المخاوف الرئيسية لأنصار رفض الاستقلال تتعلّق بقدرة حكومة اسكتلندية مستقلة على الوفاء بالتزاماتها الاقتصادية، ولا سيما على صعيد الصحة والتقاعد".

وعلق بلير ماكدوغال مدير حملة رفض الاستقلال " كان علينا استخلاص عبرة من استطلاعات الرأي الأربعة هذه، فهو أن كل صوت له وزنه، لا مجال لتصويت احتجاجي حين يكون الرهان على هذه الدرجة من الأهمية".

وقال خصمه مدير حملة المؤيدين للإنفصال بلير جنكينز أن "استطلاعات الرأي تشير إلى أن الكفة يمكن أن ترجح لصالح أي من الطرفين".

وبالرغم من أنهم غير واثقين من النتيجة التي ستخرج من صناديق الاقتراع، باشر مؤيدو الانفصال التحضير لاحتمال استقلال اسكتلندا.

وقال اليكس سالموند لـقناة (بي بي سي) أن "أول ما سيتعين القيام به هو جمع كل الاسكتلنديين" متعهداً بضم كل الذين "لديهم ما يقدمونه" سواء كانوا من الاستقلاليين أو من الوحدويين.

وقال سالموند أن اتصالات جرت مع "اختصاصيين في مجموعة من المجالات" تحضيراً لاحتمال فوز الاستقلاليين.

وفي هذه الأثناء، تظاهر آلاف من مؤيدي الاستقلال في شوارع غلاسكو وصولاً إلى مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون في هذه المدينة احتجاجاً على تغطيتها لحملة الاستفتاء، باعتبارها منحازة لرافضي الاستقلال.

وإزاء مخاطر الانقسامات التي قد يثيرها الاستفتاء، دعا قادة الكنيسة الاسكتلندية أيضاً إلى وحدة الصف.

وقال جون تشالمرز المسؤول الكبير في الكنيسة الاسكتلندية في عظة ألقاها في كاتدرائية القديسة مريم في أدنبره "على الذين سيصوتون بنعم كما الذين سيصوتون بلا أن يتذكروا أننا جميعاً اسكتلنديون".

وذكرت عدة وسائل إعلام أن الملكة اليزابيث الثانية التي تمتنع عن التدخل رسمياً في الحملة، صرحت بعد حضور قداس قرب مقرها الصيفي في بالمورال في اسكتلندا "آمل أن يفكر الناس ملياً في مستقبلهم".

وسعياً لترجيح الكفة لصالحهم، يضاعف مؤيدو الاستقلال المبادرات، ووصل بهم الأمر إلى حد دعوة الشبان الاسكتلنديين إلى الترويج للاستقلال خلال الغداء العائلي يوم الأحد، بهدف إقناع كبار السن الذين يعتبرون الأكثر رفضاً لتقسيم بريطانيا.

فيما حذر خبراء مصرفيون من أن التصويت بـ"نعم" لصالح انفصال اسكتلندا عن بريطانيا، قد يؤدي إلى "كساد اقتصادي كبير"، شبيه بالذي بدأ في الولايات المتحدة عام 1929، ثم اجتاح بلداناً عدة.

لندن- وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=12471