الإعلام تايم

انسحب بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام غاضباً من مؤتمر واشنطن الذي أقامته منظمة الدفاع عن مسيحيي الشرق والذي جمع نخبة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة ببطاركة ومطارنة المشرق.

وجاء انسحاب البطريرك لحام اعتراضاً علي كلمة السناتور الامريكى "تيد كروز" التى حولت المؤتمر الي حالة من الهرج والفوضى ، والتى عقبها انسحاب جماعى لعدد كبير من الشخصيات الرفيعة المستوى .

كروز، في كلمته اتهم محور المقاومة (سورية وإيران وحزب الله) بالتعصب الديني الذي يشن، بحسب وصفه، حملة إبادة شرسة لتدمير الأقليات الدينية في الشرق الأوسط.

"ليس للمسيحيين في الشرق حليف وداعم أساسي سوى كيان الاحتلال الإسرائيلي"، جملة قالها كروز، جعلت الحشود في القاعة، يطلقون صيحات الاستهجان ويصرخون:"توقف...توقف".

السيناتور الصهيوني تابع متجاهلاً صيحات تطالبه بالصمت، وختم كلامه قائلاً "من يكره "إسرائيل" يكره أميركا...ومن يكره اليهود يكره المسيحيين..وإذا لم تقفوا الى جانب "إسرائيل" واليهود، لن أقف إلى جانبكم ".

لحام جدد موقفه الذي أطلقه إثر انسحابه من حفل عشاء على هامش المؤتمر، اعتراضاً على كلام كروز، الذي دعا المسيحيين إلى "السلام مع اليهود وندّد بالمسلمين وصوّرهم بأنهم أعداء المسيحيين واليهود".

وأكّد البطريرك رفضه "المشاركة في جلسة بشأن أوضاع المسيحيين لأنّها ملتبسة في مواضيعها وفي شخصية المتحدثين فيها"، موضحاً أنّه "كان من المقرر أن يلقي عضو الكونغرس كريس سميث كلمة تبين للحام أنّها وثيقة حضّرها السنة الماضية، وتتضمن إدانة للدولة أمام محكمة الجنايات الدوليّة، ما اعتبره خروجاً عن موضوع المؤتمر، واستغلالاً للمناسبة من أجل إطلاق مواقف معاديّة للأنظمة والشعوب والعيش المشترك".

واشنطن - مواقع