الحدث السياسي

الجعفري: الإرهابيون يغسلون أدمغة الأطفال ويحولونهم إلى وحوش وقتلة


الإعلام تايم
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن المجموعات الإرهابية في سورية تجند الأطفال في عملياتها الإرهابية بعد غسل أدمغتهم في معسكرات خاصة، وأن أجهزة الأمم المتحدة المعنية لم تتحرك لفضح هذه الانتهاكات بحق الطفل السوري ولم تحقق في الرسائل والوثائق السورية المقدمة لها حول الموضوع.
وقال الجعفري في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن أمس الإثنين 8 أيلول حول وضع الأطفال في الصراعات المسلحة "في المناطق التي تسيطر عليها (داعش أو جبهة النصرة أو الجبهة الإسلامية أو جيش الإسلام أو ما يسمى " الحر")  وغيرها من الجماعات الإرهابية التي تدور في فلكها أو في فلك تنظيم القاعدة تم تأسيس كتائب إجرامية تحت مسميات مختلفة مثل أشبال الزرقاوي في غوطة دمشق وأشبال الخلافة في البوكمال شرق سورية وهما يتبعان لـ داعش وأشبال ابن تيمية في ريف حلب وتتبع لـ جبهة النصرة".
وأضاف الجعفري " إن وقود وجنود هذه الكتائب هم من الأطفال الذين يخضعون لغسيل أدمغة تخلق منهم وحوشا وقتلة ومغتصبين وجلادين ويخضعون لرياضات بدنية قاسية ويتلقون التدريب على حمل السلاح واستخدامه ويحملون العتاد الحربي الذي يفوق وزنه أحياناً عدة مرات أوزان أجسادهم الضعيفة وقد اختفت في هذه المناطق ضحكات وأصوات الأطفال البريئة لتحل مكانها شعارات تفيض بالكراهية والقتل والدم وليتم تحويلهم إلى انتحاريين مشحونين غرائزيا بالكره والحقد تجاه الآخرين من أبناء وطنهم".
وتابع .. أن الحكومة السورية ولمواجهة تلك الانتهاكات وغيرها اتخذت منذ بداية الأزمة وبحكم مسؤولياتها الدستورية في حماية أطفالها ومواطنيها مجموعة من الإجراءات والتدابير والتعهدات الهادفة لتعزيز حماية الطفل بما في ذلك اتخاذ جميع الإجراءات القانونية التي تحول دون تجنيد الأطفال في العمليات القتالية أيا كان نوعها.
وأضاف إن الجهات المختصة في سورية ولتعزيز قدراتها في هذا المجال تعاونت مع فريق الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعني بالرصد والإبلاغ عن الجرائم المرتكبة بحق الطفل السوري والتحقيق فيها لكشف مرتكبيها،
وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة  " طلبنا بتاريخ 7 اذار عام 2014 من الممثلة الخاصة إجراء تحقيق فوري حول قيام جهات أجنبية ومحطات فضائية تبث من دول عربية خليجية بتجنيد أطفال سوريين كمراسلين حربيين وأعلمنا الممثلة الخاصة في رسالتنا المؤرخة بتاريخ 7 نيسان عام 2014 عن تنفيذ أكثر من 18 ألف حالة إتجار بالأعضاء البشرية لسوريين في المناطق الشمالية في سورية معظمهم أطفال وعن تقارير توثق أن أكثر من مئة ألف طفل سوري في مخيمات اللجوء في تركيا معرضون للإتجار بهم وبأعضائهم البشرية".
كما أشار إلى أن سورية ما زالت تتساءل منذ عامين ماذا فعلت الممثلة الخاصة وفريقها القطري في دمشق للتحقق من صحة تلك الجرائم.. وماذا اتخذت من إجراءات لفضح الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات الإرهابية المسلحة بحق الطفل السوري.
نيويورك - وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=12259