الإعلام تايم
استقبل الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية ، ظهر اليوم الأثنين 8 أيلول، رئيس البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأ سلحة الكيميائية والأمم المتحدة سيغريد كاغ  والوفد المرافق لها، وذلك في إطار زيارتها الوداعية لسورية حيث تقرر إنهاء عمل البعثة المشتركة فيها نهاية شهر أيلول الجاري.
أكد الدكتور المقداد أن الانتهاء من ملف المواد الكيميائية السورية ما كان ليتحقق لولا الجدية والمسؤولية التي تعاملت بها سورية مع هذا الملف بناء على تعليمات الرئيس بشار الأسد بضرورة تنفيذ سورية لالتزاماتها تجاه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
واستعرض الحديث آخر المنجزات والتقدم الكبير الذي تحقق في إطار تنفيذ سورية لالتزاماتها بعد انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
كما لفت الدكتور المقداد في حديثه إلى أن التعاون البناء والمثمر والتنسيق الوثيق الذي كان قائما بين سورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة هو الذي أدى إلى الانجازات التي تم تحقيقها.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي كانت فيه سورية تعمل بجدية ومسؤولية لتنفيذ التزاماتها كانت بعض الدول المعروفة بعدائها لسورية تحاول عرقلة التنفيذ والإساءة للتعاون القائم بين سورية والبعثة المشتركة، والعمل على تسييس الملف الكيميائي السوري، ولم تكتف تلك الدول بذلك بل قدمت وما زالت تقدم كل الدعم والإسناد للتنظيمات المسلحة التي ترتكب الجرائم البشعة بحق سورية الوطن والشعب.

بدورها، أعربت كاغ عن سعادتها بهذا الإنجاز الكبير الذي تحقق وعن امتنانها للتعاون البناء والمثمر الذي قدمته الحكومة السورية والذي أدى إلى انجاح مهمة البعثة المشتركة في سورية التي ستنهي عملها في سوريا بتاريخ 30 ايلول 2014 حيث أنه لم يتبق أي أمور معلقة تستوجب الإبقاء على عمل البعثة في دمشق.
وقالت: "إن هذا الانجاز يعد سابقة في تاريخ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وما كان له أن يتحقق لولا جهود وتعاون الحكومة السورية مع البعثة المشتركة".
وأضافت "إن البعض لا يصدق كيف أن بلداً في حالة حرب استطاع التخلص من أسلحته الكيميائية في ظل ظروف أمنية خطيرة وغاية في التعقيد" مبينة وجوب التعامل مع سورية في ضوء هذا الإنجاز كدولة طرف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
دمشق- وكالات