الإعلام تايم

في لقاء مع صحيفة (العربي الجديد)، أكد الفنان المعتزل فضل شاكر أن طرفاً ثالثاُ دخل على خط إشعال فتيل أحداث "عبرا" في مدينة صيدا اللبنانية، في وقت سابق من العام الماضي.

 وأعلن شاكر أنه تم الاتفاق على إخلاء المراكز التابعة لأحمد الأسير، وسلمنا الأسلحة الثقيلة كلها إلى الجيش اللبناني مقابل شرط واحد هو سحب كل الوشايات والبرقيات  التي وصلت قيادة الجيش حول أسماء بعض الشباب وتركهم بحال سبيلهم، كان عددهم 18 شاباً ، وذلك مقابل أن تعود المنطقة آمنة، لكن القنص وإصابة عسكري من الجيش، كسر كل شيء قبل أربع وعشرين ساعة.

 وأضاف الفنان  الذي اعتزل الفن ، بحجة مناصرة ما أسماه"الثورة السورية" وانضم لمجموعة الإرهابي أحمد الأسير "عندما بدأ الأسير في مواجهة عناصر الجيش اللبناني "كنتُ نائماً"، مشيراً أنه لم يكن على توافق مع الأسير قبل شهرين من المعركة، وأن عدداً  كبيراً من الشباب الذين كانوا يرتادون المسجد لاحظوا الخلاف بيننا، حتى أنني لم أكن أُصلّي إلى جانبه في الأسبوعين الأخيرين.

الأسير فرّ من معركة عبرا مع مرافقين أربعة، وقام بحلق لحيته، ليستطيع إخفاء ملامحه، أما شاكر بقي مع عشرين شاباً بعد المعركة، ومنذ ذلك اليوم لم يسمع عن الأسير شيئاً، ولا اتصال بينهما"، بحسب الصحيفة.

وعن أسباب الخلاف، قال شاكر: "لا داعي لشرح الأسباب الآن، لكن وجهات النظر تباعدت فيما بيننا، واتخذتُ قراراً حاسماً بأن يذهب كلٌّ منا في طريقه.. مقاتلو الأسير ذهبوا في حال سبيلهم قبل شهرين بعد أن اعتنيت بهم لمدة عام."

الإرهابي فضل شاكر وفق ما وصفته أكثر وسائل الإعلام اللبنانية، فقد كان سبباً في إشعال فتيل الفتنة بالقرب من العاصمة بيروت، كما تسبب في مقتل وإصابة عسكريين ومدنيين لبنانيين، أعلن أنه لن يسلّم نفسه لأنه ليس "مجرماً" ولن يكون يوماً، كما أنه ليس فاراً"، بحسب حديثه للصحيفة.

وعلى حد زعم شاكر المتواري عن أنظار الأمن والشعب اللبناني منذ أكثر من سنة أن "الجميع يعرف مكاني وأنا موجود بين أهلي وأحبتي".

 وخلال حديثه وجَّه شاكر رسالة إلى قائد الجيش اللبناني وطالبه بتنظيف القيادة من بعض الضباط، مُشيراً إلى أن بعضهم يحاول مساومته على الخروج قائلاً "عُرض عليَّ قضاء شهر واحد في وزارة الدفاع، وبعدها تُسوَّى الأمور".

وفي رده على سؤال سبب تخلّي آل الحريري عنه بعدما قدموا له الدعم، قال الفنان المعتزل "آل الحريري ما عندهم صديق، يتخلّون عن إخوانهم ويفضّلون الغريب. زوجتي وابنتي زارتا بهية الحريري بعد معركة "عبرا"، فلم تستقبلهما كما يجب وأهانتهما بطريقة فظة".

لبنان - صحيفة العربي الجديد