الحدث السياسي

المقداد: مكافحة المجتمع الدولي للإرهاب "كلٌ لا يتجزأ"


الإعلام تايم
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن مكافحة المجتمع الدولي للإرهاب "كل لا يتجزأ" وهي واجب على كل دول العالم ولا يمكن قبول أي ذرائع لعدم القيام به، وإن تهشيم الدول الغربية لآليات العمل الدولي في مكافحة الإرهاب وبخاصة خلال السنوات الأخيرة  أمر يجب أن يكون مرفوضاً من قبل مكونات المجتمع الدولي جميعاً.
وأشار المقداد في مقال بعنوان "إلى من يهمه الأمر!" نشر اليوم السبت 6 أيلول/ سبتمبر في صحيفة (البناء اللبنانية) إلى "أنه أصبح من الضروري الآن تأكيد الدول الغربية على إعادة النظر في تطبيقها هي وأصدقاؤها للقرارات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 1373 والقرار الذي اعتمده المجلس مؤخراً برقم 2170 لمكافحة تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين في سورية والعراق، وهو ما يتطلب العودة إلى روح هذه القرارات التي تجاهلتها الولايات المتحدة والدول الغربية والتي تؤكد وجوب مكافحة الإرهاب ومنع تمويل ومراقبة تحركات الإرهابيين والامتناع عن تقديم أي تسهيلات لهم في مجالات التمويل والتسليح والإيواء والدعاية والتحريض ومكافحة كافة أشكال الإيديولوجيا التي تبرر الإرهاب وتحرض على القيام به".
وأوضح المقداد "إن الدول الغربية قامت بتدمير آليات مجلس الأمن لمكافحة الإرهاب فور اعتماد مجلس الأمن للقرار 2170 عندما قالت إنها ستستمر في ممارسة سياساتها التمييزية حول مكافحة الإرهاب وإنها ستحارب الإرهابيين في مكان ولكنها لن تحاربهم في مكان آخر كما أعادت بعض هذه الدول اسطوانتها المشروخة حول إرهاب معتدل وإرهاب متشدد تتحالف مع الأول وتدعي أنها ستقاوم الإرهاب الثاني"، لافتاً إلى أن الدول الغربية التي تحالفت مع بعض ممالك الخليج للنيل من سورية فشلت في تحقيق مخططاتها بفضل وعي الشعب السوري والتفافه حول قيادته وبفضل الجيش العربي السوري العقائدي.
ونوه المقداد إلى أهمية الدور الذي يمكن للأمم المتحدة القيام به إذا التزمت مؤسساتها وصناع القرار فيها بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، لافتاً إلى أن "التساهل مع الإرهاب كما حصل في المواجهة الأخيرة مع قطعان "جبهة النصرة والجيش الحر" وآخرين عند مهاجمتهم لعناصر قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان العربي السوري أمر أكثر من مأساوي وما قيام الأمانة العامة للأمم المتحدة بوصف هؤلاء القتلة بالمجموعات المسلحة أو مجموعات مجهولة إلا محاولة مستمرة للتغطية على جرائم هؤلاء الإرهابيين والتغطية على هويتهم الإرهابية التي أدانها مجلس الأمن في قراره رقم 2170 الذي لم يجف حبره بعد والذي وصف بالاسم تنظيمي "داعش" و"”جبهة النصرة" وفروع تنظيم القاعدة الأخرى التي هاجمت حفظة السلام بأنها كيانات إرهابية".
وجدد المقداد في ختام مقاله التأكيد على أن سورية ستتعاون للقضاء على الإرهاب العالمي والمحلي مع كل الدول المخلصة في مكافحة الإرهاب في إطار الشرعية الدولية والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما أن سعي سورية لإقامة السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط على الأسس التي أشرنا إليها سابقاً لن يتوقف.
صحيفة البناء اللبنانية

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=12123