العالم العربي

ضربات جوية مجهولة في ليبيا.. و المقاتلات إماراتية


الإعلام تايم

أكد مسؤول أمريكي أن الإمارات العربية المتحدة شنت سراً ضربات جوية على ميليشيات إسلامية في ليبيا بدعم مصري، فيما نددت الدول الغربية بشدة بما اعتبرته "تدخلات خارجية" في هذا البلد.

وبحسب (نيويورك تايمز) التي كشفت هذه المعلومات، فإن الغارات الأولى جرت قبل أسبوع في طرابلس واستهدفت مواقع للميليشيات ومستودع أسلحة موقعةً ستة قتلى.

ووقعت سلسلة ثانية من الغارات الجوية، السبت الماضي، استهدفت منصات صواريخ وآليات عسكرية ومستودعاً جنوب العاصمة.

وذكرت الصحيفة أن الإمارات استخدمت مقاتلاتها ومعداتها لشن الغارات فيما قدمت مصر قواعدها الجوية.

مسؤولان أمريكيان في واشنطن أكدا لوكالة الصحافة الفرنسية أن الإمارات العربية المتحدة شنت الغارات على مواقع لميليشيات اسلامية في ليبيا مستخدمة قواعد مصرية بدون أن يوضحا ما إذا كانت الولايات المتحدة تبلغت بهذه العمليات.

ويتهم الاسلاميون، الذين يهيمنون على المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، الحكومة والبرلمان الجديد بالتواطؤ في هذه الغارات التي استهدفت عناصرهم وشنتها حسب قولهم الإمارات ومصر خلال معارك للسيطرة على مطار طرابلس المغلق منذ 13 الشهر الماضي.

وكلف المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، أمس الاثنين عمر الحاسي الاسلامي التوجه لتشكيل حكومة انقاذ وطني، باعتبار أن البرلمان والحكومة اللذين يتخذان مقراً لهما في طبرق بالشرق الليبيا فقدا أي شرعية.

ويشكل تعيين الحاسي تحدياً للحكومة المؤقتة التي تحاول إدارة البلاد من الشرق لكنها عاجزة عن مواجهة الميليشيات التي تفرض قوانينها.

من جهته عبدالله الثني رئيس الحكومة الليبية رفض في مؤتمر صحافي في طبرق قرار المؤتمر المنتهية ولايته قائلاً إن "الاجتماع غير شرعي والاجراءات غير شرعية والجسم التشريعي الوحيد هو البرلمان" الذي انتخب في الخامس والعشرين من حزيران الماضي.

وفيما أكد البرلمان دعم الجيش ليواصل حربه على الإرهاب، دعت جماعة "أنصار الشريعة" الموالية لتنظيم القاعدة، قوات "فجر ليبيا" التي تضم مليشيات مصراتة وحلفاءها في الغرب الليبي للانضمام إليها، بقولها "أعلنوا أن قتالكم من أجل الشريعة الإسلامية لا من أجل الشرعية الديموقراطية حتى يجتمع الجميع تحت راية واحدة و تزداد قوة أهل الحق وتضعف قوة أهل الباطل".

على الصعيد الدبلوماسي، دعت ست دول مجاورة لليبيا إلى نزع متدرج لسلاح الميليشيات في هذا البلد، مؤكدةً رفضها أي تدخل أجنبي وتعهدت بتقديم المساعدة، فيما نددت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون باحتدام المعارك وأعمال العنف في ليبيا، مطالبة بمواصلة العملية الديمقراطية، كما دانت، في بيان وقعته واشنطن ولندن وباريس وبرلين وروما "التدخلات الخارجية التي تغذي الانقسامات" في ليبيا.

وأضاف بيان الدول الغربية "نجدد دعوتنا، بانضمامنا إلى الحكومة المؤقتة الليبية والبرلمان والشعب الليبي، لكي تتوافق جميع الأطراف على وقف النار فوراً وبدء العملية الديمقراطية بطريقة بناءة، مطالباً بمحاسبة المسؤولين عن العنف وإجهاض العملية الديمقراطية والأمن الوطني الليبي"، كما رحب بانعقاد مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا في الأيام المقبلة.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعا رئيس البرلمان الليبي المنتخب عقيلة صالح عيسى لزيارة القاهرة القاهرة، اليوم الثلاثاء، بهدف "بحث مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا والموقف المصري منها، فضلا عن انعكاساتها على حدود مصر الغربية والقضايا ذات الاهتمام المشترك."

وأفاد مصدر في الرئاسة المصرية  أن السيسي سينقل إلى عقيلة "دعم مصر الكامل لجهود البرلمان الليبي لتحقيق الاستقرار في ليبيا، ومساندتها لعودة الاستقرار الأمني إلى البلاد بما يمكن الشعب الليبي من استكمال مسيرته الوطنية وتحقيق أهداف ثورته على الصعيدين السياسي والاقتصادي."

ليبيا - وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=11760