نافذة عالمية

لافروف: سورية نجحت بتنفيذ مهامها والتزاماتها الدولية


أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تقديره العالي للتعاون الذي تبديه الحكومة السورية مع المنظمات الدولية والبعثة الدولية المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ولانضمام سورية إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية منذ فترة قصيرة، مبيناً أن سورية "نجحت بتنفيذ مهامها والتزاماتها الدولية في المواعيد المحددة لها".

وقال لافروف في جلسة افتتاح مباحثاته مع الوفد السوري أمس الثلاثاء في موسكو : "إنها خطوة ملموسة ومساهمة واضحة بتطبيق القرارات الدولية للإسراع بالبدء بالمناقشات والمفاوضات للدعوة لمؤتمر دولي من أجل جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل" مضيفاً : "إن التخلي عن أسلحة الدمار الشامل يؤهل للتوصل إلى تسوية سياسية سلمية".

وتابع لافروف : "إن مسألة عقد المؤتمر الدولي حول سورية أصبحت ملحة منذ زمن بعيد إذ يستمر وقوع الضحايا بين السكان المدنيين كما يستمر تنشيط أعمال القوى الارهابية ويتضح تأييد القوى الخارجية لهذه الأعمال ونشعر بقلق شديد إزاء محاولات إضفاء الصبغة الطائفية على هذه الأحداث".

ولفت وزير الخارجية الروسي إلى وجود قوى دولية وإقليمية وغيرها تحاول خلق انشقاقات "وفتنة في سورية وفي دول الجوار كالعراق وهذه القوى تتحمل مسؤولية كبيرة جداً في نسف أسس السلام في المنطقة"، داعياً إلى الشروع في مكافحة مشتركة للإرهاب من قبل "الحكومة والمعارضة العلمانية" من دون انتظار عقد مؤتمر جنيف2، مشيراً إلى أن "الإرهابيين يحاولون اغتصاب السلطة ليس في سورية وحدها بل فى المنطقة عموماً".

وقال:" إنهم أناس مجردون من الإيمان حيث يقومون باضطهاد الأقليات الدينية.. إن ما يقلقنا أنه جرى تنشيط العمليات الإرهابية ضد الأقلية المسيحية في سورية".

ونوه لافروف بجهود الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب وعدم انجرارها إلى الاستفزازات واستمرار تعاونها مع المنظمات الدولية في مجال المساعدات الإنسانية في دعمها وتقديمها إلى الشعب السوري، داعياً الحكومة السورية إلى "الاستجابة لبعض مطالب المنظمات الانسانية الدولية والعمل على جعل وصول هذه المساعدات أكثر سرعة وانتشاراً لتصل إلى المواطنين جميعاً".

وقال لافروف: "إننا نرسل إشارات واضحة وقاسية لكل من يدعم هذا السلوك لدى المسلحين الذين غالباً ما يعيقون وصول المساعدات الإنسانية إلى الناس وينهبون القوافل الانسانية أو انهم يقطعون الطرق إلى مناطق كاملة مانعين بذلك وصول المساعدات إلى المحتاجين ونحن إذ نشير إلى خطوات الحكومة السورية الرامية لتسهيل وصول المساعدات الانسانية إلى المواطنين نهيب بتكثيف الجهود للإسراع بعقد مؤتمر جنيف2.

وأكد لافروف في ختام اللقاء "أن حقيقة إجراء المؤتمر وفقاً للمبادرة الروسية الأمريكية وعلى أساس بيان جنيف الأول ودون شروط مسبقة قد يلعب دوراً إيجابيا في اقناع القوة السليمة في المعارضة من أجل القضاء على الإرهاب والعنف في سورية".

من جانبها قالت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية خلال اللقاء "إن مواقف روسيا تحظى بالاحترام والتقدير ليس فى سورية فقط بل وأيضا من قبل جميع الشعوب الساعية لتنفيذ حقوقها المشروعة" مشيرة إلى أن "المنطق الطائفي الذي يحاولون الترويج له خطير على المنطقة كلها والتي لولا المواقف والأعمال الروسية المبدئية لكان الوضع فيها أشد صعوبة".

وأضافت شعبان.. "إن الموقف الروسي في الشرق الأوسط ليس من أجل سورية فقط وإنما هو مع مصر ومع كل قضايانا العربية وهو موضع احترام وتقدير من قبل جميع الشعوب العربية وموجه نحو الشعوب وحقوقها ومستقبلها".

بدوره نوه الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين بالتعاون الوثيق بين سورية وروسيا الاتحادية فيما يتصل بجميع جوانب الوضع السورى على أساس الشفافية والمبادئ الأساسية للقانون الدولي.

وأكد المقداد تصميم سورية على المضى قدماً في مكافحة الإرهاب والإرهابيين الذين يقتلون "المسيحيين والمسلمين معاً وكذلك الوقوف ضد جميع محاولات غرس بذور الفتن الطائفية في البلاد"، مشيراً إلى أن إنجازات الجيش العربي السوري تفتح إمكانيات جديدة لإيصال المساعدات الانسانية إلى المحتاجين في جميع أنحاء سورية.

وقال نائب وزير الخارجية والمغتربين.."إننا نتفق مع المبادئ الأساسية التي سينعقد تحتها مؤتمر جنيف وخاصة وقف الإرهاب فوراً.. هذا الإرهاب الذي تموله وتدعمه جهات خارجية وتسلح الإرهابيين وتعمل على إطالة عمر الأزمة في سورية" ، مبيناً أن الوقت قد "حان لتعرية هذه الأطراف التي تقوم بتمويل وتسليح وتدريب هؤلاء الإرهابيين وإلزامها بما تنص عليه قرارات مجلس الأمن والهيئات الدولية".

وأوضح المقداد إن القوى المعادية لسورية تسعى إلى تفتيت سورية وإلى ضرب وحدة الشعب السوري، سورية ملتقى الحضارات وملتقى الأديان لشعوب العالم لذلك لها وضع خاص في منطقة الشرق الأوسط حيث تعتز بتعدد انتماءات مواطنيها إلى أديان ومذاهب لكن الجميع في بوتقة واحدة في وحدة أرض وشعب سورية..شعب واحد لذلك تسعى هذه القوى الإرهابية المدمرة إلى تدمير سورية من خلال تدمير وحدة شعبها.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=1167