أحوال البلد

في مهرجان أسبوع المساجد.. من أحرق الأقصى في فلسطين فجّر جامع الإيمان في سورية


الإعلام تايم - طارق ابراهيم

تحت عنوان "المساجد والمقدسات في الرسالات السماوية" وأثرها في نشر السلام العالمي وعمارة الأرض وسعادة الإنسان، افتتحت وزارة الأوقاف بالتعاون مع مجمع الفتح الإسلامي ومؤسسة القدس الدولية ومديرية أوقاف دمشق فعاليات المهرجان الثقافي بمناسبة الأسبوع العالمي للمساجد الذي يصادف 21/8 ، وذلك في مركز جامعة دمشق للمؤتمرات ولفترة بين 20/8 ولغاية 28/8 .

الدكتور محمد عبد الستار السيد، وزيرالأوقاف في حكومة تسيير الأعمال وراعي المهرجان قال في كلمته: إن المنطلق الأساسي لاتخاذ هذا اليوم بيوم المساجد هو حريق الأقصى عام 1969 ، مشيرً أن الذي أحرق الأقصى هو نفس الذي فجر مسجد الإيمان في دمشق العام الماضي وقتل من قتل من العلماء والمصلين، وفي مقدمتهم شهيد المحراب الدكتور العالم محمد سعيد رمضان البوطي.

كما لفت الوزير السيد أن ما يتعرض له المسيحيون في الشرق هو بسبب قربهم من الإسلام، ومن هنا علينا أن نضيف الى عنوان مهرجاننا أسبوع الكنائس التي عانت ما عانته المساجد من تدمير وتخريب وسرقة وحرق من قبل عصابات الإجرام الصهيوني الوهابي.

وأكد الدكتور السيد أن الذي قتل صحابة النبي(ص) هو نفسه الذي يقتل الأبرياء اليوم من علماء ومطارنة، فكر إقصائي أراد قتل العدالة والإنسانية والمحبة والأخوة.

ورد السيد سبب هزيمة الإرهابيين الى خطاب السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد عندما قال " طالما أنهم اختاروا ساحة الصراع أن تكون دينية، فسوف يخسرون بمواقف رجال الدين في الشام الذين رفضوا كل الدعوات الساقطة التي أرادت النيل من سورية وشعبها وعلمائها.

وختم السيد بأن رسالة المسجد هي نفسها "فقه الأزمة" البرنامج الذي بدأته وزارة الأوقاف لإيصال رسالة الإسلام الحقيقية الى كل العالم، وهو إنجاز وطني بامتياز، ممؤكداً أن بلاد الشام ستبقى الحصن المنيع في وجه أعداء الأمة، والمعين والموقع الأساسي لرسالة الإسلام الحقيقي.

من جهته مفتي سورية الدكتور بدر الدين حسون، أكد أن رسالة المسجد رسالة عالمية بالدرجة الأولى، وموجهة باتجاه الإنسانية جمعاء.

وأشار سماحة المفتي في كلمته أن المؤسسة الدينية في سورية لعبت دوراً بارزاً منذ استهداف سورية، وخاصة الهجمة التي أطلقت عليها صبغت بالصبغة الدينية، كما أنها استطاعت أن ترد كيد الكائدين عنها عندما اتهموها أنها مقصرة أو أنها حاضنة للإرهاب.

وبالعودة الى المساجد، أكد المفتي حسون أن المساجد منذ تأسيسها بدأ الدس عليها، مركزاً في كلمته على الهجمة التي تطال المسجد الأقصى باعتباره إرثاً دينياً وتاريخياً، له ما له من القدسية في نفوس المسلمين والمسيحيين، وبه اجتمعت كلمة الأأنبياء، أما المسجد الأموي فقد جمع في بنائه التاريخ الإنساني.

ونوه سماحة المفتي الى دور "الجامعة العربية" في تدمير سورية و التخلي عن القدس ومقدساتها لكيان الاحتلال ينفذ مخططاته العدوانية فيها.

وختم المفتي حسون بنداء الى جميع المختلفين إن قادة الإسلام وصحابة النبي (ص) عرفوا قدر وقيمة بعضهم، وعلينا نحن الآن أن نعرف قدر وقيمة بعضنا ونحدد بوصلتنا باتجاه العدو الساسي الذي يتربص بنا الدوائر.

وكان المهرجان بدأ بكلمة مفتي دمشق الدكتور عبد الفتاح البزم الذي قال: إن " دور لمسجد في حياة الأمة يتركز في أمرين، دار عبادة وذكر لله ، كما فيه يتحدد مسار الأمة، مستشهداً بأن أول عمل للنبي (ص) بعد الهجرة هو بناء المسجد وفيه تم وضع أول دستور للأمة الإسلامية، فيما اعتبر المشرف العام على مجمع الشيخ أحمد كفتارو الدكتور محمد شريف الصواف أن المسجد الأموي جاء برسالة الرحمة الإسلامية الى أهل الشام من أهل الكتاب.

وأضاف الصواف أن عدد المساجد في سورية هو 13000 مسجد، منها 650 في دمشق لو قسمت على عدد السكان لكانت النسبة الأكبر في العالم.

بدوره اعتبر شيخ المؤرخين الأستاذ محمد المفتي أن مخططات عدوانية خطيرة تراد بالأقصى، ويتم تنفيذها بتخاذل عربي وإسلامي، بينما قال المشرف العام على معهد الفتح الأسلامي الدكتور حسام الدين فرفور إن رسالة الإسلام جاءت لتصديق الرسالات السماوية.

أما الدكتور محمد توفيق لبوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام اعتبر أن الأقصى أسيراً بيد الصهيونية ، والمسجد الأموي بحلب أسير بيد عملاء الصهيونية، مؤكداص أن رسلة المسجد قائمة وستنطلق لتصحيح أفكار الذين جاؤوا بعمامات إسلامية أخفت التطرف والإفساد والإرهاب بداخلها.

وفي ختام اليوم الافتتاحي للمهرجن تم افتتاح معرض التكية السليمانية الذي ضم عدداً كبيراً من الصور التاريخية للمساجد الشامية ودورها البارز في إيصال رسالة العلم والتسامح بين الناس، كما ضم صوراً للمسجد الأقصى واعتداءت صهيونية طالته منذ احتلال فلسطين، وفي زوايا أخرى مجموعة من الكتب التي تتحدث عن التاريخ الدمشقي ، وذلك برعاية الوزير السيد وبحضور عدد من العلماء.

دمشق

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=11564