نافذة على الصحافة

قطر تدخل على خط التفاوض مع "النصرة"و "داعش" لإطـلاق العسكريين


الإعلام تايم

أوضح الكاتب رضوان مرتضى في مقالة نشرها في صحيفة (الأخبار) اللبنانية تفاصيل مفاوضات إطلاق العسكريين المختطفين منذ معارك عرسال الأخيرة، والمحتجزين لدى (جبهة النصرة(  حالهم حال زملائهم الجنود الأحد عشر في قبضة تنظيم (الدولة الإسلامية).

وبين الكاتب في مقاله أن القطريون قد دخلوا على خط الوساطة مع (النصرة) لإطلاق سراح العسكريين الأسرى. أمّا (داعش)، وبعدما ولّت أميراً جديداً على القلمون، رفعت سقف مطالبها: تريد عشرة موقوفين مقابل كل عسكري أسير وإلّا...

فـ(النصرة) طلبت من المفاوضين جلب ملابس للأسرى الـ18 من ذويهم. أما (داعش)، فيُجبر الجنود الأسرى لديها على بناء سواتر ترابية في الجرود طوال النهار. وبحسب المعلومات، فإن الوضع الصحي للأسرى الموجودين في عهدة (النصرة) جيّد نسبياً مقارنة بالأسرى لدى (داعش)، الذين تؤكد المصادر أن وضعهم صعب.

وجاء في المقالة أيضاً أن (الدولة الإسلامية) عيّنت (أبو طلال الحمد)، من عشيرة الويس السورية، أميراً في منطقة القلمون خلفاً لـ(أبو حسن الفلسطيني) الذي قُتِل في معارك جرود عرسال. وسهّلت قرابة نسب (أبو طلال) مع أحد أعضاء هيئة علماء المسلمين في لبنان، بدء مفاوضات مباشرة مع (الدولة). ولهذه الغاية، يخوض شيخان، من أصل أربعة (سميح عزالدين وحسام الغالي ومحسن شعبان وعمار الويس) مكلّفين بالملف، مفاوضات مباشرة مع (الدولة). وأشارت المصادر إلى أن (أبو طلال الحمد) طلب إطلاق عشرة موقوفين إسلاميين من السجون اللبنانية مقابل كل عسكري لبناني يحتجزه تنظيمه، كاشفة أنه وعد بإطلاق سراح جندي واحد كبادرة حُسن نيّة إذا لمس تجاوباً من الحكومة اللبنانية.

وبحسب المعلومات، فإن (الدولة) لم تقدّم لائحة بأسماء الموقوفين الذين تُريدهم، في انتظارموافقة الحكومة على المبدأ، علماً بأن في حوزته أيضاً جثة عسكري قال التنظيم إنّه سقط خلال المواجهات، ويريد إضافتها إلى ملف المفاوضات.

والحمد هو شقيق المديرالعام لوزارة النفط السورية المهندس عمر الحمد، بحسب أحد وجهاء العشيرة في لبنان

وحول المرحلة الثانية من المفاوضات لدى النصرة أوضح مرتضى في مقاله أنها قد بدأت، وبحسب تعبير أحد قيادييها، إذ يُنقل عن القيادي المذكور أن (ثمانية أسرى جرى إطلاقهم بمقابل رمزي يتمثّل في تخفيف الضغوط على عرسال). أما الأسرى الباقين، فتشترط (النصرة) إطلاق سراح موقوفين اثنين مقابل كل واحد منهم. وبحسب المعلومات، فإن أمير (النصرة) في القلمون (أبو مالك التلي) أبدى مرونة في هذا الصدد بقوله:"كل موقوف سيحدث إطلاقه مشكلة يمكن أن نستبدله بآخر". واقترح آلية لإطلاق الموقوفين على مراحل، وتقضي بإطلاق أربعة موقوفين مقابل أسيرين، وهكذا إلى أن يخلى الجميع.

وفي سجن رومية المركزي، يقضي السجناء الإسلاميون أيامهم على وقع شائعات بقرب الإفراج عنهم. وبحسب أحدهم، فقد هيّأ بعضهم أنفسهم ووضّبوا أغراضهم في انتظار (بشارة الإفراج). وهذه المرة الثالثة التي يجهّز فيها هؤلاء أنفسهم للخروج، وكانت الأولى مع ملف مخطوفي أعزاز، والثانية في قضية راهبات معلولا.

في ما يتعلق بأسماء السجناء المطالب بإطلاقهم، ذكرت المقالة أن غالبيتهم ممن أوقفوا العام الماضي. وبعكس ما تردد عن أن بينهم قيادات طابق الإسلاميين في السجن المركزي، تتداول المعلومات عشرين اسماً ينتمي معظمهم إلى (كتائب عبدالله عزام)، بينهم امرأتان ونعيم عباس وجمال دفتردار، علماً بأن أكثريتهم موقوفون في سجن الريحانية لدى الشرطة العسكرية، فيما نفت مصادر هيئة علماء المسلمين أن يكون اسما عباس ودفتردار قد طُرحا خلال المفاوضات، مشيرةً إلى أن لائحة الموقوفين المطالب بمبادلتهم لا تتضمن موقوفين معروفين

وجديد المفاوضات بحسب الكاتب هو دخول القطريين على خط الوساطة مع (جبهة النصرة). حيث قام ممثل عن الدوحة بالاتصال بـ(أبو مالك التلي) لإنهاء ملف الجنود المخطوفين. وأوضحت أن العلاقة بينهما تعود إلى المفاوضات التي خاضاها للإفراج عن راهبات معلولا. وقد اشترط (أبو مالك) بقاء وفد هيئة علماء المسلمين إلى جانب الوفد القطري في ملف التفاوض. وأشارت المعلومات إلى أن القطريين، بهدف سحب ورقة النازحين السوريين إلى عرسال من التفاوض، أبلغوا (أمير النصرة) أن تركيا وقطر على استعداد لتأمين نقل جميع الأسر النازحة في مخيمات عرسال من لبنان إلى تركيا.

ورغم غرابة هذا الاقتراح، خصوصاً في ظل رفض الجانب التركي استقبال عدد إضافي من النازحين السوريين، فإن مصادر هيئة العلماء المسلمين تؤكده، لافتة إلى أن الوفد القطري عرض نقل مئة ألف نازح عن طريق البحر، إذا وافق (أمير النصرة) على ذلك!

الأخبار اللبنانية

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=11545