الإعلام تايم

شهدت عدة من مناطق مغربية انتشاراً لمعدات عسكرية هامة في اليومين الماضيين في سواحل مدينة الدار البيضاء وفي الجهة الشرقية، فيما أظهرت صورتم تناقلها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعية نشرالجيش المغربي للبطاريات المضادة للطائرات واستعدادات كبيرة لمقاتلات أسطول سلاح الجو، وهي تعزيزات عسكرية غير مسبوقة في المغرب منذ وقت طويل.

إلى جانب ذلك تم رفع حالة التأهب في معظم مطارات المملكة، وشملت هذه التعزيزات العسكرية شاطىء العنق بالدار البيضاء، ومحطة توزيع الكهرباء بمنطقة بورديم، و سد مشروع حمادي ببلدية "حاسي بركان" بالناظور، ومحطة الطاقة الشمسية بعين بني مطهر بإقليم جرادة، بالإضافة إلى ميناء الجرف الأصفر بالجديدة.

ولم يصدر الجيش المغربي أي توضيح رسمي يعلن فيه أسباب هذا الانتشار غير المعهود للقوات المسلحة المغربية فاتحاً المجال بذلك لتضارب التحليلات و الفرضيات، فيما تبقى فرضية توصل السلطات المغربية بتقارير استخباراتية أمريكية تنذر بهجوم إرهابي وشيك أقرب الاحتمالات.

وقال مراقبون إن تشديد إجراءات المراقبة على المجال الجوي المغربي ربما يكون له علاقة بالمستجدات الحاصلة في ليبيا، بعد استيلاء عدد من المسلحين المرتبطين بجماعات متشددة على عدد من الطائرات المدنية في المطارات الليبية، وهو ما قد يفسر نصب منصات لإطلاق صواريخ مضادة للطائرات.

وذكرت تقارير إعلامية مغربية متطابقة أن المعلومات التي وصلت إلى المغرب تتحدث عن إمكانية قيام تنظيمات إرهابية متطرفة في شمال إفريقيا بهجمات شبيهة بهجمات 11 سبتمبربالتزامن مع تخليد ذكراها السنوية، وأضافت ذات التقارير أن المغرب قرر بناءً على المعطيات وضع خطة أمنية استباقية لتأمين جميع المنشآت الحيوية والمرافق الحساسة تحسبا لإمكانية حدوث أي هجوم.

وكان محمد حصاد وزير الداخلية المغربي قال في وقت سابق أمام البرلمان المغربي إن "بلاده تواجه تهديدات إرهابية جدية، بعد تقاريرعن العدد الهائل للمقاتلين المغاربة مع تنظيم "داعش" والذين توعد بعضهم من خلال أشرطة فيديو بثت على الانترنت بالعودة إلى المغرب، ووجهوا تهديدات إلى عدد من مسؤوليه، ما جعل السلطات المغربية تقوم بتعزيز الحماية لعدد من المسؤولين الرسميين من بينهم وزراء في الحكومة. 

المغرب - صحف