العالم العربي

ليبيا ..الجيش ينتشر في العاصمة و الزايدي يستقيل احتجاجاً


انسحب مقاتلو ميليشيا "مصراتة" الليبية، أمس الاثنين من العاصمة طرابلس، واتخذت وحدات الجيش الليبي مواقعها في أنحاء المدينة في وقت تتصاعد فيه حالة الفوضى والاضطرابات الأمنية التي تشهدها مختلف المدن الليبية.

وكانت السلطات الليبية أمهلت الميليشيات التابعة لهذه المدينة 72 ساعة لمغادرة العاصمة المشلولة منذ، الجمعة الماضي، بسبب الحوادث المرتبطة بانتشار مجموعات مسلحة تتحدى السلطة المركزية وتزرع الفوضى في البلاد في غياب قوات الشرطة والجيش.

وانتشرت عشرات من دبابات الجيش الليبي وجنود ببزاتهم العسكرية، بأمر من وزارة الدفاع وسط توتر شديد بين مجموعات مسلحة من مصراتة وطرابلس.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع عبد الرزاق الشباهي في تصريح لوكالة الأنباء الليبية: إن انتشار هذه الوحدات كان بناء على تعليمات صادرة عن وزارة الدفاع لتأمين العاصمة على خلفية الأحداث التي شهدتها الجمعة الماضي .

وفي سياق متصل أعلن العقيد عبدالله الزايدي المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي شرقي ليبيا مساء أمس استقالته من منصبه احتجاجاً على الأوضاع السيئة في المدينة وعدم دعم السلطات للجهات الأمنية في عملية بسط الأمن والاستقرار.

كما ألقى خطف نائب رئيس المخابرات الليبية مصطفى نوح أول أمس والإفراج عنه فيما بعد الضوء على ضعف أجهزة الدولة أمام الميليشيات المسلحة التي تفرض سيطرتها على الشارع الليبي.

وقال نوح في تصريح لوكالة الأنباء الليبية عقب الإفراج عنه: إن خاطفيه اقتادوه إلى مدينة الزنتان غرب ليبيا من دون تحديد الأسباب التي تقف وراء عملية الخطف.

في جهة أخرى حاولت مجموعة من المسلحين التابعين لميليشيات مصراتة مساء أمس اقتحام مبنى مقر رئاسة أركان الجيش الليبي بمنطقة طريق المطار جنوبي طرابلس إلا أن قوات الجيش التي تطوق المكان منعتهم من ذلك واشتبكت معهم ما أسفر عن أضرار بالمبنى دون وقوع ضحايا.

وأكد الناطق باسم رئاسة الأركان علي الشيخي في تصريح أن ما يحصل أمام مقر رئاسة الأركان هي اشتباكات من دون حدوث عملية اقتحام.

ونتيجة للأوضاع الأمنية المضطربة نقلت صحيفة ليبيا المستقبل عن مصادر أمنية وجمركية قولها: إن معبر رأس اجدير الحدودي بين ليبيا وتونس يشهد هذه الأيام حركة عبور غير مسبوقة من الليبيين إلى تونس.

وقال مسؤول بإقليم الحرس الوطني: إن أعداداً كبيرة من العربات والمسافرين اجتازت المعبر إلى داخل الأراضي التونسية بمعدل أعلى مما تم تسجيله خلال الأيام والأسابيع السابقة، مضيفاً إن الاضطرابات الأمنية التي تشهدها العاصمة طرابلس ومناطق ليبية أخرى تدفع بالكثيرين السفر إلى تونس في انتظار عودة الهدوء.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=1146