قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي: إن استمرار الأزمة في سورية سيحولها إلى عملية استقطاب طائفي تضر بالمنطقة برمتها ، مبيناَ موقف العراق الثابت مما يجري في سورية هو الوصول إلى حل سلمي للأزمة.

وشدد المالكي في مقابلة مع قناة ( سكاي نيوز ) على أن بغداد لا تقدم أي دعم لمسلحي المعارضة السورية، بل على العكس فقد "استهدف الجيش العراقي عدة مرات سيارات كانت تنقل سلاحاً إلى سورية ودمرها".

وحول موقف الولايات المتحدة من سورية، قال المالكي: إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بقراره عدم شن عدوان على سورية جنّب المنطقة كارثة محققة.

وعن مواجهة الارهاب في العراق  أعلن المالكي عن انتهاج "استراتيجية جديدة" للتصدي لتنظيم القاعدة في بلاد تشهد منذ أشهر تصاعداً في أعمال عنف خلفت آلاف الضحايا.

وأضاف المالكي أن السلطات في بلاده توصلت "إلى نقطة مهمة تكشف تنظيم القاعدة"، مشيرا إلى "استراتيجية جديدة للتصدي للجماعات الإرهابية".

وكان المالكي اعترف بتوتر الأجواء مع السعودية وحملها مسؤولية ذلك، إلا أنه أكد في الوقت نفسه على حرص بلاده على الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع محيطه العربي.

كما أبدى رئيس الوزراء العراقي استعداد بلاده للتعاون مع دول الجوار في كافة المجالات، خاصة التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب.

من جهة أخرى أكد مصدر في قيادة العمليات العراقية المشتركة بأن قوة أمنية قتلت 8 من عناصر "جبهة النصرة" أثناء محاولتهم التعرض لمخفر عراقي على الحدود السورية.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: إن "القوات الأمنية العراقية المنتشرة على الحدود مع سورية شددت إجراءاتها الأمنية تحسباً لأي هجوم إرهابي".

يشار أن  مصدراً في قيادة عمليات البادية والجزيرة كشف مطلع هذا الاسبوع، عن البدء بعملية إعادة انتشار واسعة في صحراء الأنبار، مؤكدا انتقال وضع القوات العسكرية من الدفاع إلى الهجوم