نافذة عالمية

بريطانيا ترغب بالتعاون مع ايران لمواجهة "داعش"


الإعلام تايم
أكد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني الأحد 17 أب أن على بلاده استخدام كل قدراتها العسكرية للتصدي لـ"داعش"، محذراً من أن هذا التنظيم المتطرف "قد يستهدفنا في شوارعنا" إذا لم يتم وقف تقدمهم.
وقال رئيس الحكومة البريطانية في افتتاحية نشرتها صحيفة (صنداي تلغراف)  أن هذا الأمر لا يعني أن على المملكة المتحدة أن ترسل مجدداً قوات إلى العراق، بل أن تفكر في إمكانية التعاون مع ايران للقضاء على "التهديد الجهادي".

محذراً من أن الغرب يواجه "صراع أجيال"، موضحاً أنه "اذا لم نتحرك لوقف هجوم هذه الجماعة الارهابية البالغة الخطورة فهي ستستمر في بناء قوتها الى ان تتمكن من استهدافنا في شوارع المملكة المتحدة".
وتابع .. " أوافق على أنه يتعين علينا أن نتجنب ارسال جيوش للقتال أو للاحتلال، ولكن علينا أن نعترف بأن المستقبل الاكثر إشراقاً الذي ننشده يتطلب وضع خطة طويلة الأجل".
وشدد رئيس الوزراء على أن الأمن لا يمكن أن يسود إلا "إذا استخدمنا كل مواردنا - المساعدات، الدبلوماسية، قدراتنا العسكرية"، مؤكداً أنه يتعين على بريطانيا أن تتعاون مع دول مثل السعودية وقطر ومصر وتركيا وربما حتى مع ايران من أجل التصدي للتنظيم المتطرف.

في سياق متصل، انتقد اسقف انغليكاني نافذ سياسة كاميرون في الشرق الأوسط، وذلك في رسالة حازت أيضاً على تأييد أسقف كانتربري جاستن ويلبي.
وقال أسقف مدينة ليدز نيكولاس بينز في رسالة بعث بها إلى صحيفة (ذي اوبزرفر) أنه "لا يبدو أن لدينا مقاربة متماسكة أو شاملة حيال التطرف الذي ينمو في جميع أنحاء العالم".
وكان وزير الحرب البريطاني مايكل فالون قال السبت أن بريطانيا ستواصل طلعاتها الاستطلاعية فوق شمال العراق في محاولة لمنع حصول أي هجمات جديدة يشنها مسلحو "الدولة الاسلامية" ضد الأقليات.
وكان أقدم وأشهر شوارع العاصمة البريطانية شهد منذ أيام توزيع منشورات بكثافة باسم تنظيم "داعش" تدعو البريطانيين لمغادرة بلادهم والهجرة فوراً إلى "دولة الخلافة الإسلامية" التي أعلن تنظيم "داعش"عن تأسيسها مؤخراً على الأراضي التي استولى عليها في سوريا والعراق.
ووصفت المنشورات التي وزعت باللغة الإنجليزية على المتسوقين في شارع "أكسفورد" الشهير وسط لندن، إعلان قيام "الخلافة الإسلامية" بأنه فجر عصر جديد بدأ بالفعل، داعيةً البريطانيين الى الهجرة إلى هناك.
يشار إلى أن الشرطة البريطانية تعتقد بأن أكثر من 300 مواطن بريطاني عادوا من سورية بعد أن قاتلوا في صفوف تنظيم "دولة العراق والشام"، أو في صفوف "جبهة النصرة"، فيما تقدر أجهزة الأمن البريطانية أن 500 مواطن بريطاني لا زالوا في سورية يقاتلون هناك.
لندن- وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=11424