الحدث السياسي

الجعفري.. القرار الدولي الجديد ايجابي ونتمنى تنفيذه بشكل غير تمييزي


الإعلام تايم
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن "القرار مهم وكان الجميع بانتظاره وخاصة سورية بسبب الخطر المتنامي الذي تمثله المجموعتان الإرهابيتان "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من المجموعات والتنظيمات الإرهابية التي ترتبط بتنظيم القاعدة وتتبنى فكراً عنيفاً ومتطرفاً يحاول على مدى السنوات الأخيرة الماضية إرساء ثقافة جاهلية ظلامية لا تمت بصلة للإسلام ولا لواقع المشرق عامة ولا لواقع سورية الاجتماعي والتاريخي والحضاري خاصة".
وقال الجعفري في كلمة له أمام مجلس الأمن بعد تبني القرار "أود أن أسأل واطلب من مجلس الأمن بعد أن اعتمد البيان الرئاسي رقم 14 لعام 2014 الذي تقدم به وفد روسيا الاتحادية أن يخبرنا عن هوية من يشتري النفط السوري من داعش وكيف يصل النفط السوري المسروق إلى أوروبا عن طريق الداخل التركي ولماذا لم ترد الدول الأعضاء في مجلس الأمن على شكاوينا المتكررة منذ ثلاثة أعوام حول قيام الجماعات التكفيرية في ليبيا بتصدير الإرهاب والسلاح إلى سورية عبر تركيا ولبنان على الرغم من أن تقارير لجنة خبراء قرار مجلس الأمن رقم 1973 لعام 2011 حول ليبيا أشارت إلى هذا الموضوع بشكل واضح".
ولفت الجعفري إلى أنه تم التعامل مع كل الوثائق الرسمية التي أرسلتها سورية بتجاهل متعمد وخفة سياسية مذهلة ولو تم الانتباه والأخذ بالمضامين الخطرة والمهمة لهذه الوثائق ولو تم تطبيق قرارات المجلس السابقة المتعلقة بمكافحة الإرهاب لما كنا هنا اليوم نصدر قراراً جديداً نتمنى أن يتم تنفيذه بالشكل الأمثل وبشكل غير تمييزي أو انتقائي وبطريقة عادلة لا تمس بسيادة الدول المعنية ووحدة أراضيها واستقلالها وبالتعاون مع حكومات الدول ذات الصلة ولا سيما أننا نشهد حالياً وبشكل مستهجن كيف تهرع دول لمكافحة الإرهاب بطريقة انتقائية تتصف بالازدواجية الفاضحة بينما تقدم هذه الدول بعينها كل أشكال الدعم لهذا الإرهاب.
وأكد الجعفري على أهمية أن يدعو مجلس الأمن الدول الأعضاء التي تتبنى وتدعم مثل هذه الأيديولوجيات المتطرفة إلى إصدار إعلانات رسمية صريحة بالتخلي عن ذلك الفكر التكفيري وإلزام الأفراد الذين يضللون العامة من الناس بفتاوى تشرع دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة باسم الدين للإعلان عن تخليهم عن دعواتهم على أن يتم ذلك خلال فترة زمنية محددة.
وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بعد انتهاء جلسة مجلس الأمن بين الجعفري أن القرار الدولي الجديد إيجابي ولكنه جاء متأخراً جداً وهو يغفل بعض الأشياء مثل الدور الإسرائيلي الذي يسمح بإدخال الإرهابيين القادمين من معسكرات تدريبهم في الأردن إلى منطقة الفصل في الجولان السوري المحتل ومن ثم إلى سورية للقيام بأنشطتهم الإرهابية كما أنه أغفل الدور السعودي والتركي في عملية تسهيل وتسليح وتمويل واستجلاب الإرهاب العالمي التكفيري إلى سورية.
وقال الجعفري "إنهم يريدون صك غفران دولي يصدر من مجلس الأمن يغسلون به أيديهم القذرة من آفة الإرهاب التكفيري ويشيربشكل أو بآخر إلى أنهم ضد داعش وجبهة النصرة ولكن هذا الكلام فضح نفسه بنفسه اليوم عندما أساء سفير بريطانيا التصرف بصفته رئيسا للمجلس وقاطعني أنا والسفير العراقي وحال دون أن نكمل كلمتينا المهمتين في هذا المضمار لشعوره وإحساسه بأننا سنقول كلاما لا يريد أن يسمعه الرأي العام الغربي والعربي".
من جهته قال مندوب العراق لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم إن العراق يعلن "تأييده الكامل لصدور هذا القرار ويرحب بتوقيته في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها ويرى أن أهمية القرار تكمن في كونه جامع لكل القرارات السابقة بشأن مكافحة الإرهاب ويركز جهود الدول الأعضاء في التصدي لتنظيم داعش وجبهة النصرة وكل المجاميع المرتبطة بتنظيم القاعدة ويدعم حقوق الإنسان ويساند الحريات الدينية والتسامح وحماية المدنيين".
وطالب الحكيم بضرورة تعاون المجتمع الدولي وبالأخص دول الجوار واتخاذ التدابير والإجراءات الوطنية الكفيلة بشل حركة الإرهابيين ومنع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب عبر الحدود للانضمام إلى "داعش" و"النصرة" وضبط الحدود وتقديم الإرهابيين للعدالة.
بدوره قال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ألكسندر يانكين إن "روسيا دعمت مشروع القرار الذي تم اعتماده لأنه ينبغي تعزيز جهود مكافحة الإرهاب وتوحيدها والتصدي لأي نهج يمكن أن يفضي إلى تصنيف الإرهابيين بين سيىء وجيد".
وأشار يانكين إلى أن اعتماد القرار تحت الفصل السابع لا يعني أن ذلك تحفيز وتشجيع على اللجوء إلى القوة.
في حين قال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة ليو جيه يي "إن الصين دعمت مشروع القرار من أجل مكافحة المجموعات الإرهابية ومنها النصرة وداعش حيث رأينا مؤخراً هذا الإرهاب يهاجم المدنيين والأقليات الدينية ما أدى إلى وقوع الكثير من الضحايا وتشريد الملايين".
وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=11395