نافذة عالمية

سنودن يكشف عن المزيد من فضائح الأمن الأمريكي


الإعلام تايم

كشف الموظف المنشق عن وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن عن استخدام الوكالة برمجيات مضادة للفيروسات لا تقوم بصد هجوم محاولات الاختراقات فحسب، بل تقوم بهجوم مضاد يستهدف الحاسب المتطفل.

وبين سنودن أن البرنامج المسمى "مانستر مايند" هو سلاح إلكتروني مخيف، حيث أن رده على محاولات الاختراق من قبل القراصنة يقابل بعمل انتقامي ضد الحاسوب الذي يتضمن عنوان الحاسب المهاجم.

لكن بحسب إدوارد سنودن فان هذا النوع من الرد التلقائي يطرح مشكلة لأن قراصنة معلوماتية حذقين يستطيعون تمرير هجماتهم عبر عناوين انترنت خادعة، و"مانستر مايند" يرد بهجوم على هذا العنوان المزيف بدلاً من الرجوع إلى المذنبين الفعليين.

وقال سنودن بأسف: "يمكن على سبيل المثال أن يشن أحد في الصين هجوماً عبر المرور بعنوان في روسيا، فنجد أنفسنا نرد في هجوم مضاد ونهاجم مستشفى في روسيا" لا علاقة لها بالهجوم الأصلي.

وكان سنودن قام بفضح آلاف الوثائق التابعة لوكالة الأمن القومي الأمريكية والتي أحدثت جدلاً واسعاً خاصة خلال التسريبات عن قيام الوكالة بعلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتنصت على هواتف رؤساء وشخصيات أوروبية لدول حليفة لأمريكا خاصة ذلك التنصت على هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

عمل سنودن كمتعاقد مع وكالة الأمن القومي قبل أن يسرب تفاصيل برنامج التجسس (بريسم) إلى الصحافة، في حزيران 2013 ، وفي يوم 21 حزيران 2013 وجه له القضاء الأمريكي رسمياً تهمة التجسس وسرقة ممتلكات حكومية ونقل معلومات تتعلق بالدفاع الوطني دون إذن والنقل المتعمد لمعلومات مخابرات سرية لشخص غير مسموح له بالاطلاع عليها.

يعتبر سنودن هارباً من العدالة أمام السلطات الأمريكية التي تتهمه بالتجسس وسرقة ممتلكات حكومية، في بداية عام 2014، دعت عدة كيانات إعلامية وسياسيين إلى التسامح مع سنودن في صورة عفو عام، في حين دعى آخرون إلى سجنه أو قتله، يعيش سنودن في مكان غير معلوم بروسيا، وطبقاً للسياسي الألماني هانز كريستيان شتروبله، ما زال يحاول الحصول على لجوء سياسي دائم ’في دولة "ديموقراطية"’ مثل ألمانيا أو فرنسا.

وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=11332