الحدث السياسي

الجيش يتقدم على جبهة المليحة وبلدات الغوطة تنتفض في وجه المسلحين وتطلب المصالحة


الاعلام تايم - ثائر عجلاني
رغم امتداد المواجهات على مواقع عديدة ضمن الجغرافيا السورية إلا أن أخبار حرب الشرق نسبةً لغوطة دمشق الشرقية مازالت تتصدر الأخبار

محاور الاشتباكات ثابتة منذ أشهر، مقاتلو المعارضة يتحصّنون في بلدات دوما وسقبا وحمورية وغيرها من بساتين الغوطة فيما يتمركز الجيش السوري في باقي البلدات لتنحصر المواجهات العنيفة في بلدتي جوبر والمليحة.

نشطاء معارضون في الغوطة الشرقية أفادوا أمس بأن قوات الجيش السوري قد تمكّنت من التقدم على الجهة الغربية الشمالية لبلدة المليحة لتقطع طريق الإمداد مرةً ثانية وتستعيد سيطرتها على بعض النقاط وتثبت نقاط تمركز أخرى، ما سمح لها برصد كل تحرك على طريق الإمداد من خلال قناصيها ورشاشاته لتعود سياسة المعارك من المواجهات المباشرة إلى تكتيكات الحصار وقطع طرق الإمداد والكرّ والفرّ.

في سياق متّصل انضمّت بلدات سقبا وحمورية في الغوطة الشرقية إلى الحراك الشعبي الذي شهدته بلدة عربين الأسبوع الماضي، حيث خرجت عدة مظاهرات تطالب "المسلحين " بالقبول بـ "المصالحة" مع الدولة السورية أو الخروج من البلدات.
يذكر أن اهالي الغوطة الشرقية يعانون أوضاعاً انسانية مأساوية في ظل نقص في الغذاء والدواء.

على صعيد المصالحات، حاولت "التنسيقيات" التابعة لالتنظيمات المقاتلة في حرستا التشويش على عملية المصالحة التي يتم الإعداد لها في المدينة والتي وبحسب مصادر رسمية باتت وشيكة، ونفت "التنسيقيات" بدء سريان مفعول المصالحة بحيث يستطيع الأهالي العودة الى منازلهم بالرغم من وجود بعض المفاوضات الجارية من قبل بعض اللجان الرسمية أو غير الرسمية أو حتى على مستوى الأفراد والتي زادت حدتها بشكل كبير خاصة بعد سريان هدنة منطقة غرب الأتستراد منذ ما يقارب الستة أشهر، هي على ما يبدو محاولة يائسة لعدم الخروج بموقع الهزيمة لأن اهالي حرستا وقفوا هذه المرة في وجه المسلحين وقبلوا المصالحة رغماً عن تهديداتهم.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=11296