أحوال البلد

في ملتقى البعث للحوار.. الوزير السيد يبّين المفهوم الأخلاقي والوطني للمصالحات الوطنية


الإعلام تايم - طارق ابراهيم

تحت عنوان "المصالحة الوطنية ودورها في إنهاء الأزمة في ظل مضامين خطاب القسم للسيد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد"، أقامت قيادة فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي جلسة جديدة من ملتقى البعث للحوار، ظهر اليوم الاثنين 11 آب/ أغسطس، في قاعة السابع من نيسان بمبنى قيادة الفرع، شارك في الملتقى كل الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف، والدكتورمحمد توفيق رمضان البوطي عميد كلية الشريعة بجامعة دمشق، والدكتور أحمد ناصوري عميد كلية العلوم السياسية بجامعة دمشق.

وبدأ الوزير السيد حديثه بتوجه تحية إجلال لأرواح الشهداء الأبرار ولشهيد المنبر الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وتحية للجيش العربي السوري، مشيداً بخطاب القسم للرئيس الدكتور بشار الأسد، وقبله خطاب الدعاة والداعيات، اللذين وضعا أسس العمل الروحي والديني.

وأشار وزير الأوقاف السيد الى العناوين والمنهج الحقيقي والتطبيق العملي التي شملها خطاب القسم لمفهوم المصالحات الوطنية التي يجب أن تكون مبنية على أساس أخلاقي ووطني.. مصالحات مع السوريين الشرفاء الذين يضعون نصب أعينهم مصلحة الوطن قبل مصلحتهم الخاصة."

‏‏ وقال الوزير السيد إن التكفير أدى إلى الإرهاب ونحن في سورية تعرضنا الى هجمة إرهابية تكفيرية، نالت جزءاً كبيراً من الشعب السوري، لافتاً الى أن الدعوات الدينية جاءت للحفاظ على الأوطان، وبدون الأخلاق لا تكون الأديان، فالإسلام جاء رحمة للناس مستشهداً بقوله تعالى "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، كما عبر عن المعنى الأوسع للمواطنة مستشهداً بقول الرسول (ص) " الخلق كلهم عيال الله وأحبهم الى الله أنفعهم لعياله".

وفي حديثه أوضح السيد أن دراسة التاريخ واجبة في هذه المرحلة لمعرفة حجم المؤامرة على سورية والتي استهدفت سورية الإسلام الحقيقي..سورية الشعب..سورية الوطن ..سورية المجتمع"، مؤكداً أن الهجمة التي تعرضت لها سورية بغطاء ديني أبعد ما يكون عن الإسلام، خرّجت علماء ودعاة وقفوا في وجه دعاة وعلماء الفتنة.

كما أكد الوزير السيد أن سورية ترحب بكل أبنائها الضالين الذين غرر بهم، لإلقاء السلاح بوالعودة الى حضن الوطن، مؤكداً أنه لا حوار مع الإرهابين الذين سفكوا دماء الشعب السوري وكانوا أدوات بيد الخارج لتدمير سورية.

من جهته قال الدكتور البوطي " نحن في مرحلة انحسار الأزمة وزوال الغمة عن سورية.. ومن حاكوا المؤمرات على سورية باؤوا بالفشل"، مؤكداً أن طرح المصالحة ليس جديداً فمنذ بداية الأزمة في سورية لم يستجيب المتآمرون على سورية لدعوات إصلاحية طرحتها القيادة السورية عبر مراسيم وقوانين لبناء سورية جديدة، فرفضوا الحوار لأنهم جبناء..خافوا من كشف أوراقهم التآمرية..فعلى مائدة الحوار يتجلى الحق ويتميز عن الباطل.

وأكد الدكتور البوطي سورية ترحب بكل تائب آثر الوطن على برنامج خارجي، مشيراً الى أن خطاب القسم هو نظرة منطقية ميزت بين فريقين مواطن أخطأ بحق نفسه والوطن وآخر رهن نفسه للخارجمقتنع بعودته كفارس على دبابات الناتو.

وقال البوطي إن "صلحنا مرهون بقرار داخلي مع من يريد صون الدماء والأوطان، وليس بمؤامرة خارجية أرادت سفك الدماء وتمزيق الأوطان، والدين هو العامل الأهم لكبح جماح الفتنة، وهذا مسجد الإيمان يشهد بالكلمات التي لجمت الفتنة وقدمت الرؤية الصحيحة والفهم الصحيح للإسلام"، في إشارة الى الدروس الأسبوعية التي كان شهيد المحراب" الدكتور البوطي في بداية المؤامرة على سورية.

بدوره الدكتور ناصوري قال إن " الشعب السوري مشهود له تاريخياً بمواقفه القومية وبتكاتفه وتآلفه"، مشيراً الى أن المؤامرة على سورية وأدواتها خلفت فئتين، فئة الجهلة وفئة منعدمي الأخلاق، والمصالحات تأتي لأن المؤامرة ضربت النسيج الاجتماعي السوري ووحدة سورية.

كما أوضح ناصوري أن المصالحات بدلالتها السياسية لها أبعاد، أولها الحاضنة الشعبية لرفع الغطاء الشعبي عن الإرهابيين، وإعطاء الفرصة لمن غرر بهم من أبناء سورية ليعودوا الى حضن الوطن، لافتاً أن خطاب القسم هو برنامج عمل للمرحلة القادمة.  

دمشق  

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=11245