العالم العربي

الجزائر ترفض إقامة قواعد أميريكية في أراضيها.. و شبح التقسيم يلوح في ليبيا


الإعلام تايم

في الوقت الذي رفضت فيه الجزائر استضافة قاعدتين لطائرات بدون طيار أمريكية، من أجل مراقبة الأوضاع في ليبيا، دعا رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني، إلى عدم التدخل في شؤون ليبيا الداخلية، فيما لم يستبعد قائد ما يعرف بالجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، تدخلاً عسكرياً عربياً للمحافظة على وحدة البلاد.

وأفادت مصادر إعلامية في الجزائر، أن الأمريكيين يواصلون الضغط على الجزائر منذ أسابيع، لإقامة قاعدتين للطائرات الأمريكية لتنفيذ عمليات ضد قيادات الجماعات السلفية الجهادية في ليبيا.

وفي الأثناء، تعالت التحذيرات من شبح تقسيم البلاد على خلفية تأزم الوضع الأمني في ليبيا وسطوة الجماعات المسلحة.

فقد دعا الثني، الذي قال إن بلاده مهددة بالتقسيم إلى منطقتين شرقية وغربية في حال استمرار الأوضاع الحالية، عدداً من الدول التي لم يحددها، إلى عدم التدخل في شؤون ليبيا الداخلية.

وأشار الثني إلى أنه لا يمكن لأي دولة أن تتدخل عسكرياً، إذا لم تطلب السلطات الليبية منها ذلك.

تحذيرات الثني من تقسيم البلاد، نقطة يشترك معه فيها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي لم يستبعد بدوره الاستعانة بقوات عربية "للمحافظة على الوحدة الوطنية" على حد تعبيره.

ففي مدينة بنغازي، أكدت مصادر محلية سيطرة قوات تابعة لما يعرف بمجلس ثوار بنغازي على معسكر جديد للجيش الليبي في منطقة بوعطني بعد معارك دامت ساعات.

أما في طرابلس، فيتواصل مسلسل الكر والفر، بين القوات الحكومية والمسلحين.

فقد قال مسؤول عسكري إن قوات حكومية تمكنت من السيطرة على معسكر غربي العاصمة طرابلس بعد معارك عنيفة مع قوات تابعة لغرفة ثوار ليبيا.

يأتي ذلك في الوقت الذي خرجت فيه مظاهرة مؤيدة لمجلس النواب المنتخب حديثاً، وأخرى مناوئة له، في طرابلس.

ويبدو مجلس النواب عاجزاً حتى الآن عن التحرك أمام هذا الوضع المتأزم أمنياً وسياسياً واشتداد الخلافات حتى بين أعضائه.

ليبيا - صحف

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=11197