الحدث السياسي

المقداد : علاقاتنا مع إيران استراتيجية


قال الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين :"إن علاقاتنا مع إيران استراتيجية يسودها الصدق والتشاور والنصيحة في كل المجالات وهي علاقات ضد أعداء سورية لذلك نحن سعداء بأن نلتقي معاً"، مشيراً إلى "أن أعداء البلدين هم أنفسهم سواء أكانت الحكومة الفرنسية أم السعودية أم إسرائيل".
وأضاف المقداد في تصريح للصحفيين بعد لقائه نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في موسكو أمس الإثنين : "بحثنا خلال اللقاء الجوانب المتعلقة بجنيف وعلاقاتنا الثنائية ومستقبل الأوضاع سواء في الملف السوري أو الملف الإيراني"، مؤكداً "تطابق وجهات النظر بين سورية وإيران دائماً".
وأوضح المقداد أن إسرائيل هي صاحبة المصلحة الأساسية في توتير الأجواء وعدم الدفع باتجاه الحل السلمي الذي نؤمن به نحن في سورية عبر مؤتمر جنيف أو من خلال تعطيلها المفاوضات الناجحة التي كانت يجب أن تثمر لولا تبني الحكومة الفرنسية المواقف الإسرائيلية في المفاوضات.
وأضاف نائب وزير الخارجية والمغتربين : "إننا نعمل معاً من أجل مواجهة أعدائنا المشتركين وأؤكد أننا والجمهورية الإسلامية الإيرانية سوف نسير نحو الهدف الوحيد وهو ضمان احترام سيادة واستقلال دولنا والدفاع عن حقوق شعوبنا في المنطقة في مواجهة الأطماع الإسرائيلية والغربية ".

وأشار المقداد إلى التنسيق بين دمشق وطهران وموسكو قائلاً "مجرد وجودنا في موسكو دليل على التنسيق المشترك بيننا وبين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والأصدقاء في روسيا الاتحادية".
من جهته  نفى نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الثلاثاء أن تكون بلاده قد أرسلت السلاح والأفراد إلى سورية أو قدمت لها المساعدة العسكرية، مشيراً إلى أن "بعض مسستشارينا العسكريين يقدمون المشورة للسوريين ليتمكنوا من محاربة الإرهاب".

وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحفي عقده في موسكو " أنه "بعدما تلقينا معلومات من الأمم المتحدة تفيد بوجود مقاتلين إسلاميين قدموا من أوروبا والصين وغيرها من البلدان إلى سورية، أرسلنا مستشارين عسكريين للمساعدة في مكافحة الإرهاب"، مشدداً على أن "مساعدة سورية في مكافحة الارهاب مهمة المجتمع الدولي بأكمله".

وأضاف عبد اللهيان أن "مساعدتنا لسورية ستستمر.. وإيران بدون شك ستلعب دوراً بناءً وفعالاً في تسوية الأزمة السورية سياسياً".
ولفت في هذا الشأن إلى أن إيران تجري مشاورات مستمرة لتسوية الأزمة في سورية مع الشركاء في روسيا وسورية إضافة إلى المبعوث الأممي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي ومع نائب الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان، موضحاً أن طهران وموسكو يدعمان التسوية السياسية للملف السوري.

وأعرب عبد اللهيان عن اعتقاده بقرب موعد عقد مؤتمر(جنيف2)، مشيراًوبحسب معلومات أولية الى أنه تم  التأكيد على مشاركة بعض الدول.

و أكد نائب وزير الخارجية الإيراني أن المشاورات التي أجراها في موسكو مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف كانت هامة ومفيدة، قائلاً "نرحب بالتسوية السياسية وبإجراء المؤتمر.. لكننا نريد أن نؤكد أنه لا يحق لأي دولة اتخاذ القرارات عوضاً عن الشعب السوري.. والمجتمع الدولي وكل دولة على حدا ستساعد في خلق تربة لإجراء الحوار السوري الداخلي".
وشدد عبداللهيان أن نجاح "جنيف ـ 2" والتسوية السياسية والحوار السوري مقترنة بتوقف بعض البلدان عن توريد الأسلحة وإرسال الإرهابيين إلى سورية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=1115