العالم العربي

مواجهات في الأقصى.. و غزة لن تفاوض على سلاح المقاومة


الإعلام تايم

اندلعت أمس الثلاثاء، مواجهات في باحة المسجد الأقصى بين شبان فلسطينيين وشرطة الاحتلال الاسرائيلية جراء اقتحام وزير الاسكان في حكومة الاحتلال، اوري اريئيل للحرم القدسي.

وصرح مديرعام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب لوكالة الصحافة الفرنسية أن "شرطة الاحتلال تشجع المتطرفين على اقتحام الأقصى وتأدية شعائر تلمودية". وأضاف إن "هذا الوضع غير مقبول فالمسجد إسلامي والوضع لم يعد يحتمل".

وقالت الناطقة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري لوكالة الصحافة لفرنسية "قام عشرات من الشبان العرب الملثمين برشق الحجارة على قوات الشرطة قرب باب المغاربة، وتمكنت الشرطة من إبعادهم الى داخل المسجد".

ويقوم اوري اريئيل من حزب البيت اليهودي وموشي فيغلن من حزب الليكود وغيرهم من أعضاء الكنيست الصهيوني، باقتحامات دورية للمسجد الاقصى حيث يدعون علناً الى بناء الهيكل اليهودي.

ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 ميلادي وهو أقدس الأماكن لديهم.

في جهة ثانية، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتية، إن ملف التوجه إلى محكمة لاهاي (مقرّ المحكمة الجنائية الدولية) جاهز، وجرى إعداد لائحة اتهام ضد كيان الاحتلال الصهيوني لمعاقبته على جرائمه التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1948.

وأضاف اشتية، أن ملف التوجّه لمحكمة لاهاي جاهز والقيادة الفلسطينية الآن في المرحلة النهائية لتقديمه، لافتاً إلى أن "ما ارتكبته إسرائيل من جرائم يجب ألا يمر مرار الكرام، حيث مارست القتل والإبادة الجماعية".

وأوضح اشتية (عضو الوفد الفلسطيني في المفاوضات مع إسرائيل) أن الملف سيقدم فور توقيع كافة الفصائل الفلسطينية عليه، مؤكدًا أن حركة فتح وقّعت عليه، وحركة حماس تجري مشاورات.

وفيما يتعلق بإعادة إعمارغزة، أوضح اشتية، الذي يشغل رئيس المجلس الفلسطيني للإعمار الذي يعنى بالإعمار والتنمية، أن إعادة إعمار قطاع غزة يحتاج إلى 6 مليارات دولار، مشيراً إلى أن الدمار في غزة تراكمي، بدءاً من العام 2002، حيث تتعرض غزة لعدوان مستمر، آخرها عدوان بدأ في السابع من تموز الماضي والذي أوقفته تهدئة إنسانية مدتها 72 ساعة، وافقت عليها المقاومة وجيش الاحتلال برعاية مصرية، أمس الثلاثاء، وخلّف العدوان الأخير 1900 شهيداً و10 آلاف جريحاً.

وأوضح اشتيه أن أي هدوء وأي استقرار لا يمكن تحقيقه وسط الحصار ومواصلة الاحتلال، داعياً إلى ضرورة إنهاء الحصار المفروض على غزة، مشيراً إلى أن معبر رفح شأن فلسطيني مصري، يجب فتحه دون تدخل صهيوني.

من جهتها، أكدت فصائل المقاومة الإسلامية في غزة رفضها مجرد الاستماع لطرح نزع سلاح المقاومة، في مفاوضات القاهرة الهادفة للتوصل لتهدئة شاملة.

وقال عزت الرشق القيادي البارز في حركة حماس لوكالة الصحافة الفرنسية في القاهرة "نحن كوفد لا نقبل أن نستمع إلى أي طرح في هذا الخصوص، ومن يظن أنه انتصر في المعركة حتى يطلب هذا الطلب فهو مخطئ، فالشعب الفلسطيني ومقاومته وصموده هم المنتصرون."

وأضاف الرشق أن "موافقة إسرائيل على التهدئة وما تلاها من انسحاب لجيش الاحتلال من غزة جاءت لأنهم وصلوا إلى طريق مسدود. ورغم الألم والصمود والتضحيات والصبر نؤكد أن شعبنا ملتف حول المقاومة".

فلسطين المحتلة - وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=11068